فاذكر اسم المكان الذي تكون قاصده يظهر لك في الحال بطرقه وكل جهاته فطار قلبه من هذه البشارة وفرح فرحا عظييا وسر سرورا لا مزيد عليه ثم سأل الباقين إذا كان عندهم شيء له فقالوا ليس لك عندنا إلا الدعاء ودعهم وخخرج من عندهم وهو فرح بالذخائر وكلها نافعة ضرورية له وقد تأكد أنه ملك الدنيا بأسرها وبقي سائر إلى جهة المعسكر حتى كاد يقرب منه فلم يرد أن يظهر نفسه لقومه أو يخبرهم بما نال بل قصد أن يجرب المكحلة وكان الوقت إذ ذاك بعد نصف الليل فذهب إلى ناحية صيوان الملك النعمان ودخل عليه من ورائه وهو نائم ورفعه إلى الخارج ووضعه في صيوان بعيد عن صيوانه ورجع إلى فراشه وانتظر إلى قبل الصباح فأخذ المكحلة تكحل بها وفسك المرأة فنظر فيها وهو يقول بحق ما كتب عليكى] من الأسماء العظام إني أريد أن أصير مثل الملك النعمان هيئة وجسأ] ثم لبس ملابس النعمان فرأى نفسه كأنه هو وقد تغيرت كل حالته وأصبح من يراه ويرى الملك النعمان لا يعلم أبهما الصحيح وبعد ذلك جلس على كرسي الملك وأقام ينتظر العرب وهي تأتي اميرا بعد أمير وكل واحد يصل ويسلم على عمر وهو يظنه الملك النعمان ويجلس في موضعه حتى كملت العرب ودار بيهم الحديث حسب عادتهم ولم يخطر في بالهم شيء ثما تقدم وفيما هم على ذلك تقدم النعمان ودخل الصيوان وهو مندهش لأنه كان قد استيقظ فوجد نفسه في غير صيوانه فتكدر جدا وما عرف من عمل معه ذلك وبقى أكثر من ساعة مضطربا محتارا في أمره إلى أن هدأ باله وراق ضميره واستكن ولم ير من خخوف عليه فقام وجاء إلى المكان المضروب فيه صيوانه ودخل على العرب فوجد عمرا جالسا في مكانه فتعجب مزيد العجب وم يعد يتمالك نفسه من الغيظ وصاح على غير وعي من أنت أبها الساحر المتعدي الغاش فنظر إليه العرب فرأته أنه الملك النعمان ثم نظروا إلى عمر فوجدوا أنه النعمان أيضا فانبهروا وحاروا في أمرهم وهم ينظرون من الواحد إلى الآخر لا يعلمون أيها النعمان هذا والنعمان يصيح عن غضب وقد قال لجماعته ويلكم أنا ملككم كيف تقبلون هذا الرجل الساحر الذي يريد أن يغشكم ويجعل نفسه ملكا عليكم فلم يجب أحد منهم بكلمة.لما لحق بهم من الحيرة ولا سيا الأمير إلا انه بض مغتاظا وجاء إلى النعمان وقال له أين كنت ومن اين أتيت فأخبرنا جلية أمرك لنفحص الأمر لأن هذا الجالس على الكرسى هو ملكنا وهذا صيوانه وقد وجد فيه منذ الصباح وهذه الملابس ملابسه قال إني نمت في هذا الصيوان أمس وفي هذا الصباح وجدت نفسى في غيره لا أعرف من ثقلنى إلى هناك ولا ريب أن هذا الساحر عمل هذا العمل .7
ولا رأى عمر العيار أن النعمان بغيظ عظيم وكدر جسيم نهض عن الكرسي وقال لاتؤاخذني يا عميل فا أنا النعمان بل أنا عمر العيار فتعجب الجميع من عمله ومهتوا فيه فحكى لهم كل ما مان من أمره في الصومعة وما ناله من الذخائر والتحف التي سمح له مها
١6 |
ناپیژندل شوی مخ