278

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرونه

منه أما وأبا وحالا ومحلا ، لشتان بين الرجلين ، والحديث شجون قال المنصور للربيع حاجبه ومولاه ، وإنما ملكه كبيرا ، وقدمه واصطفاه رجلا : يا ربيع ، سل حاجتك ، فلقد سكت حتى نطقت وخففت حتى تقلت ، وقللت حتى كثرت . فقال : والله يا آمير المؤمنين ما أرهب بخلك ، ولا أستقصر عمرك ، ولا آغتنم مالك وان يومي بفضلك علي لاحسن من آمسي ، وغدي في تاميلك أحسن من يومي ، فلو جاز أن يشكرك شا كربعين الخدمة والمناصحة لما سبقني إلى ذلك أحد . فقال له : صدقت علي بذلك أحلك مني هذا المحل ، فسل حاجتك ، فايفي أقسم عليك لتفعلن ، فساله اشياء فوقع له بها وبجائزة حسنة.

وما يشك في آن لؤلوا قد وصل إليه من مال صاحبه أكتر مما وصل إلى الربيع ، لان المنصور كان رجلا متقللا قنوعا ، فكان في عطائه على قدر ذلك . ثم ازدادت حال الربيع حتى قلده وزارته لرومه مناصحته قال : ونزلت حال لولو عند الموفق ببغيه الوبي، وآصله الدني وفعله الردي ، حتى قبض عليه ، وأخذ جميع ماكان في يديه فلما صيره ظرفا فارغا ، أطلقه كلبا والغا ، (1) ، كل ذلك كان

ناپیژندل شوی مخ