سیرت احمد بن طولون
سيرة أحمد ابن طولون
ژانرونه
249س
دكة عظيمة السمك عالية خارج الميدان فبنيت ، فلما فرغ منها زكب إليها ، وصعد من سلم عمل لها[من احجارة عظيمة ، ففرش له عليها وجلس عليها وحده ، منفردا من سائر آصحابه ، إلا خواص غلمانه فأول من دعا به فقدم أبو معشر فضربه ثلاثمائة سوط ، وأمر بالعباس فأحضر ، وأوقف بين يديه ، فامره بأن يقطع يدي البي معشر وروجليه ، فدفع إليه سيفا فتقدم فقطع يديه ورجليه ، وألقي من أعلى الدكة إلى الأرض ، فما وصل إلى القرار حتى مات ، ثم قدم إليه المعروف بالمنتوف فامره آيضا فقطع يديه ورجليه ، ورمى به من أعلى الدكة إلى الأرض، ثم قدم ابن حدار(1) الكاتب ، وكان غيظه عليه أشد، وحنقه عليه أعظم ، لأن كتب العباس إليه كانت بانشائه فأمره فقطع يديه ورجليه ورمى به إلى الارض وكان أحمد بن طولون إذا قرأكتابا من العباس إليه، تمر به اللفظة البلشعة فيقول : هذا من كلام أبي معشر ، وهذه اللفظة من كلام الشيخ السوء ابن حدار(1) ،وهذا من كلام فلان ، وهذا من كلام فلان ، لانه كان يعرف كلام كل واحد منهم ومذاهبهم . ثم ضرب أعناق الباقين من الاسرى ، أعاذنا الله من البلاء كله ، إلا رجلين من عليهما بالعفوا الا
ناپیژندل شوی مخ