231

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرونه

الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) . واعلم أن البلاء بإذن الله قد أظلك ، والمكروه قد أحاط بك ، والعساكر قد أتتك كالسيل في الليل ، تؤذنك بحرب وويل ، فاني لاقسم وأرجو ألا أجور وأظلم ، ألا أثني عنك عنانا ، ولا أوثر على شأنك شانا ، فلا ثتوقل ذروة أو تلج بطن واد، إلاتبعتك وطلبتك ، حيث يممت وسلكت، حتى تستمر من عيشك ما استحليت ، وتستدفع من البلايا ما استدعيت، حتى لا دافع ، بعون الله ، يدفع عنك ، فتعرف من قدر الرخاء ما جهلت ، وتود أنك هلكت ، ولم تأت بما إليه عجلت ، ولا رأي مر أطاف بك من الغواة قبلت . فحينئذ يتقى(1) لك الليل عن صبحه ، ويسفر[لك] الحق عن نصحه ، فتنظر بعين لا غشاوة عليها ، وتسمع باذن لا وقر فيها ، وتعلم انك كنت مستمسكا بحبل غرور متماديا ، وسالكا سبيل ضلال لا تجدله هاديا ، من عقوق لاينام طالبه ، وبغي لايفوت هاربه ، وتقف على سوء رويتك ، وعظيم جريرتك ، في تركك قبول الامان ، وهو لك مبذول وأنت عليه محمود ، واليد عنك كافة والسيف عنك مغمود

ناپیژندل شوی مخ