218

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرونه

وعجز عن مداراته ، فاستترفي داره ، ولم يحتمل الامتهان . فركب اليه العباس وهجم عليه وأخرجه مكرها ، ووجد عنده الاجوبة من أبيه عن كتبه كانت إليه في أمرها ، فأخذها فلما وقف عليا اشتد خوفه من آبيه ، وساء ظنه به ، فقيد الواسطي وايمن الاسود وكان من غلمان ابيه وثقاته ، لأ نه اشار عليه بما يشيربه الناصح واظهر العباس لما قوي في نفسه الخوف من أبيه أنه يريد الخروج إلى الاوسكندرية ، فقال له محمد بن أبا ونظراوه من قواد أبيه : ما يصنع الأمير بالايسكندرية* فقال: بلغني أن الروم تطرقها وأحب ان القاهم ، لعل الله جل اسمه أن يظفرني بهم : فقالوا له : بعضنا يكفيك هذا ، والصواب آلا تفارق [ما جعلك ] الأمير أيده الله عليه ، والمرتبة التي رتبك فيها ، فانت آيها الامير العوض منه ، ومقامه في دار مملكته ، فلم يصغ إلى قولهم ، واستخلف أخاه ربيعة على البل وخرج، وكتب هولاء القواد إلى آبيه يبلون بينهم وبينه عذرا ويعرفونه انه قد غلبهم على رأيهم ، ولم يتهيأ لهم منعه إلا على سبيل النصح ، لقوة يده وما مكنه منه الامير وأخذ العباس كل ماتهيأ له من المال والمتاع والسلاح والكاع: واخذ معه الواسطي وايمن الاسود مقيدين وخرج ، فلما صار إلى الاسكندرية أقام بها أياما ثم تجاوزها إلى يرقة.

ناپیژندل شوی مخ