إليهم ، وسروا أيضا هم به ،وأنس بهم وأنسوا به، وقضوه جملة كبيرة مما كان له عليهم ، واستأنف معاملة ثانية لهم ، وباع رجلا منهم الخادم ابج جيد ، فوجه به إلى من باعه له بدون ذلك لحاجته إلى الثمن و أسلف قوما من المحبسين دنانير كثيرة ،وابتاع في المطبق رحالات أبيعت يستغلها ، وآقام مع غرمائه مقام مستوطن طيب النفس حامد لله عزوجل على ماقضاه عليه . فذ كره أحمد بن طولون يوما بعد سنة وشهور ، فامر باوطلاقه فحدث يعقوب غلام العجيفى قال : دخلت إلى الرجلوأنامسرور بطلاقه فبشرته بذلك ، وقلت له : قم انصرف في حفظ الله فقد آمر الامير بايطلاقك . فقال لي : وكيف آخرج من موضع أكثر مالي فيه ، بل جميع ملكي * ومع هذا فلي فيه مستغل وأسلاف على جماعة وديون، فزبرته وأنكرت قوله ،فصاح وبكى وأقبلنا نجاذبه على الخروج ، وهو يجاذبنا على المقام . فرفع خبره إلى أحمد بن طولون فعجب منه وأمر باء حضاره وقال له : ويحك تختار المقام في المطبق على إطلاق السرب. فقال له : ايها الامير لما صار جميع ملكي في حبسك ، وحصل لي فيه معاملون ، اخترت ذلك ، فاين كان لا بد من إخراجي فاتر كني حتى استنظف مالي وابيع مستغلى ، فقال له : وكم تحب أن نقيم كذلك * قال : ثلاثة
ناپیژندل شوی مخ