بالخشب الغليظ ، والنخل الصلب ، والعمل المحكم . وكانت بين يديه يراها ولا يراها غيره ممن يكون بين يديه ، إذا دخل وباب المجلس مفتوح ، ولم يكن بعلم بذلك ،فلا يراعيه غيره وغيري فقط . وكان قد أكد علي في مراعاته وجعلته اهتمامي . قال : وكان فيالدار غراب شديد الانس ، وكان مولاي يعجب بصياحه ، وماكان يمضي يوم إلا ومولاي يدخل ذلك المجلس يتأمل البدر ، فدخل يوما فرأى بدرة مخلخلة، فتقدم بانزالها فانزلت ، فامرني بفتحها ووزنها ، فنقصت عما كان فيها أربعين (1) دينارا . فقال لي : يا نسيم من تظن أنه أخذها * فقلت : ما يدخل هذا المجلس غيرنا أنا ومولاي ، ولكني اراعي هذه الحال فقال لي : افعل . وشغل ذلك قلبي فبينا أنا أراعيه يوما إذ نظرت ذلك الغراب قد دخل البيت فنقر البدرة من خياطتها فاخرج منها دينارا واحداء فمضى به، فمشيت خلفه حتى أتى به إنى شق بين بلاطتين فالقاه فيه ، فدخلت إلى مولاي نخجبرته بذلك فعجب منه وقام فاتى الموضع ، ودعا بالمبلطين فقلعوا تينك البلاطتين ، فوجدنا النانير التي نقصت والدينار الاخر ، لم يذهب من ذلك شيء ، فضحك مولاي وقال لي : يا بني ، لوكانت هذه الدنانير لمسكين أو متجمل ما وجدها ، ولكرلان يا بنيء المقبل محروس . وتصدق في ذلك اليوم صدفه لبرة
ناپیژندل شوی مخ