فحدث الواسطي أحمد بن محمد كاتبه عنه آنه قال لما وردت عليه الكتب برد الأعمال الخارجة إليه : الحمد لله كثيرا، وقال : تركنا الله عزوجل شيئا واحدا ، عوضنا منه آشياء أعظم منه وأجود وأحمد عاقبة . كانت نهاية ما وعدنا به على قتل المستعين بالله تقليد واسط فحفنا الله عز وجل في قتله فلم نقتله ، فعو ضناجل اسمه مصر وغيرها لما قرب من الايسكندرية تلقاه إسحق بن دينار، وقد كان وقفما جرى ، وتوقع صرفه عنها فخرج إليهحتى لقيه بابعد المواضع فلما رآه ترجل له ، وأعطاه بحق الرياسة عليه ، فا حشم ذلك منه أحمد بن طولون وكان حيياء رقيق الوجه ، فاستحيا منه أن يصرفه عن البلد فاقره عليه وجعل موسى يترقب من آخيه إنجاز وعده له ، فلما طال ذلك سال أبا يوسف أيضا المسألة ، وقال له أبو يوسف: أيد اللهالأمير ، أخوك متظر لوعدك ، فقال له : ويحك قد كان ما وعدت به ، وتالله إي لامل له ما هو أجلة منه ، وقد ترى ما صنعه هذا الرجل معنا من الجميل ، على محله آيضا في نفسه ، ولا والله ما يحملني وجهي اصرفه عن عمله ، فتلطف لي في أن تصرفرأي أخي عن هذا الامر ، وقل لهإن أخاك يرشحك إلى ماهو أجل من هذه المدينة ، واحذر آن تطلعه على شيء مما ذكرته لك من أمر اين دينار . فلما سأله موسى عن الجواب
ناپیژندل شوی مخ