167

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرونه

قال : وأما صدقاته فكانت مشهورة متواترة على أهل الضعف والمسكنة والمستورين والمتجملين ، وكان راتبها في كل شهر ألفي دينار ، سوي ما يطرا عليه من نذر ينذره ، او شكر على تجديد نعمة الله عز وجل عنده، أو علم خبر يسره ، فيقابل ذلك بالصدقات الكبيرة فيزيد ذلك على راتبه زيادة عظيمة ، سوى مطابخه التي يقام بها في كل يوم للصدقات ، في داره وغير داره ، يذبج فيها البقر الكثير والكباش العداد ، ويطعم الناس، ويفرق على كل من يأخذ في القدور الخار مع الخبز علم المساكين أربعة أرغفة مع كل قدر، في رغيفين منها فالوذج . وكان من شهوته لذلك ، وصحة نيته فيه ، ورغبته في الثواب عليه ، يعمل الطعام في داره ، وينادى من احب ان يحضر طعام الامير فليحضر ، وتفتح الابواب ، ويدخل الناس إلى الميدان وجلس هو في المجلس الذي ذكرنا مقدما أنه كان يجلسفيه ، يشرف على من يدخل داره ويخرج منها ، وينظر إلى المساكين ، ويتامل فرحهم مما ياكاون ، فيفرح بذلك ويحمد الله عليه فنظر يوما إلىشيخ مستور، وقد زل (1 في خرقة معه زلة ، وزاد فيها حتى لم يكن في الخرقة موضع ، فلما قام لشدة الزحمة وقعت من يده لضعفه ، فغمز بعض الحجاب بعض الغلمان أن ياخذها ، تماجنا لا قصدا ، وترد عليه . وتامل احمد بن طولون ذلك فاغاظه ، فامر

ناپیژندل شوی مخ