احدثه لمثله ، حتى الس وانبسط ، وسالني عن حديثي وعن حالي وقال : قد آلستني فاحب الا نقطع موانستك ، فقد سررت بك فسالته عن آحواله وعن تصرف الزمان به ، فشكا إضاقة وقال: أغلظ ما حل بي آني وقفت في المحراب أمس أصلي، فغلطت في قراءتي وما جرى على هذا [ قبلا ] فقلت : هذا يدل على شغل قلب وغم فقاللي : نعم منزلي خلف قبلةهذا المسجد ، فجئت إلى الصلاة وزوجتي تطلق، فلما وقفت في المحراب سمعت صياحها من شدة الطلق، ففكرت انه ليس لها في البيت دقيق ولا خبز ولا زيت ، ولا معي شئ آنفقه عليها فغلطت. فقلت : موضع ياسيدي ، ماتلام على ذلك فاخرجت إليه الدنانير وقلت له : هذه الدنانير من جهة صالحة ترضاها فذها وتفرج بها ، فتوقف عن اخذها فخلفت له انها من جهة مرضية ليس عليه فيها تبعة ، فاخذها وحمد الله جل اسمه وأتنى عليه وانبسط وجهه بعدما كان كالناعس وآنا أحدثه ، وكانه في موضع آخر مشغول القلب والفكر ، ثم سألته عن دين إن كان عليه فقال: نعم علي دين ، وكان ايضا قلبي به متعلقا لتاخيره عن أصحابه والساعة أبتدى بقضائه ، فقلتله : كم هو * فقال : خمسة عشر دينارا فدفعتها إليه وقلت له : اقضها ولا نثلم هذه الدنانير ، واتسع آنت وعيالك بها . فزاد في حمد الله عز وجل وشكرني ، وسألني من أي جهة في * فلم أذكرها له، كما أمرني أحمد بن طولون
ناپیژندل شوی مخ