في داره . فلما ترك الخدمة ولزم منزله اقتصر على رزقه ولم يقلد عملا ولا ارتفق بزيادة ولا جراية ، فاغاظه ذلك ، فحمل إخوته وآخته وخرج بهم على طريق مكة . ووافى إلى أحمد بن طولون من الحضرة فقبله باحسر فقبول ، ووفر عليه الرزق ، وأجرى على إخوته كلهم وأخته الارزاق السنية ، وآقام لهم الوظائف ، وزوج جعفر بن يارجوخ من ابنته الكبرى فاطمة ، لان عيسى كانت له امرأة . ولم يزالوا عنده في آجل حال ، حتى دعت عيسى شراسة آخلاقه إلى السكر ، وبلغه عنه مقالات قبيحة ، ذكر أنه صنيعة أبيه ، فوجه اليه يعذله على ما يبلغه عنه.
فلما علم عيسى آنه قد علم بمقالاته فيه ، ساله ان يطلقه إلى طرسوس خوفامنه * وحياء من خطايه عليه ، ففعل ووصله بمال جزيل ، وكتب له جوازا، وحفظ فيه فعل آبيه ، ولم يواخذه ، ومنعه ان ياخذ معه إخوته ، وأقرهم عنده على حالهم ، حتى دعت جعفرا آيضا حماقته التي كانت فيه ، ولآ نه كان بينه وبين العباس منادمة اصاهرة بينهما إلى أن خرج معه إلى برقة ، فلما كان من أمره ماكان ، عاقب الناس جميعا وقتل من قتل ، وأعفى جعفرامن ذلك، غيرآنه أمره بالخروج عن البلد وحدث محمد بن عبد الله الخراساني الدهان قال : نزل عندنا يحارة الخراسانيين شاب حسن الوجه ، فصيح اللسان ، حافظ للقران وسنة
ناپیژندل شوی مخ