هرب أصحابك * فقال: لم ات جرما فاخافك، وما بالطريق منضيق فاوسع لك . فاعجب عمرقوله ، ومضى وهو يقول : لله درك وبارك الله عليك.
قال : وذكر أيضا محبوب بن رجاء في مجلس ابن عبد كان فقال.
قائل : إنما كان مقبلا بايقبال صاحبه ، فلما مات أدبر. فقال ابن عبد كان: دعونا من هذا القول،لقدكان بين الفضل . لقد أمرفي أحمد بن طولون يوما بانشاء كتاب يقرا على المنبر فانشاته ودفعته إلى محبوب ليقراه وكان فصيحا ، فدفعه محبوب إلى غلامه صاحب دواته ، ليحمله إلى الجامع ، وتر كه الغلام في منديل العمل. . ور كب الامير إلى الجامع وحمل الغلام ثلثا نقيا ، وهو يقدر أنه الكتاب ، فلما صعد محجبوب المنبر ناوله الغلام الثلث النقيء ، فلما نشره محبوب علم أن الغلام غلط ولسي ، فاندفع ومضى به يقرا ، وينشر الثلث ويطوي ليوهم من يراه آنه يقرا منه ، مثل ماكان في الثلث ، وماشذ عنه منه شيء بالفاظ عذبة حسنة المعنى في الذي قصده ، وأتىعلى ماكان في نفسه فلولا أنني الذي آنشاته ، لشككت فيه ، وما فطن به احد غيري بل تبين منه الامير بعض الاضطراب لذكائه ، وحدة خاطره وقوة حسه
ناپیژندل شوی مخ