وضبط آمره ، وحزمه ، وجودة تدبيره، وقوة أمره ، فثنى ذلك الموفق الى الرجوع له . ووقف طيفور خليفة أحمد بن طولون هناك على ذلك وعلى انثناء الموفق له ، فكتب إلى أحمد بن طولون بذلك ويقول: أحسن الله جزاء القطان ، و كترفي الناس مثله ، فلقد قويت يدي به منذورد إلى الحضرة، وبما جرىمنه مع الموفق ويقول في كتابه : ومن العجب ان يحضر مثل هذا الرجل بحضرة الامير فيغفل إلزامه قبول برهبكل حال . ولم يعلم طيفور بما عمله احمد بن طولون معه ، فلم تجد فيه حيلة ويذ كرعظم محله عند الموفق ، ونبل منزلته منه ، فكان آحمد بنطولون يقول : ما أسفت على شئ كتاسفى ألا آكون الزمت القطان قبول خمسين آلف دينار ومثلها أعراضا ويقول : رزقني الله صاحبا مثله ولم يزل أحمد بن طولون يكاتبه في مهماته وحواتجه وما يحتاج إليه من مخاطبة الموفق ، فيبلغ له في جميعه ما يحبه إلى آن مات آحمد بن.
طولون . فلما مات بلغ القطان موته فحزن عليه واغتم عما عظيما ، وبلغ الوفق ذلك عنه فلم ينكره عليه ، وكان نيحضره في كل وقت ويساله إعادة أخباره عليه ، فيذ كر كل ماكان يشاهده منه ومن سيرته وحسن سياسته في داره وحاشيته ، وحسن مملكته ، وعظيم هيبته كثرة صدقاته ومعروفه ، ونفقده المستورين وأولاد النعم، وإجرائهعليهم الزق، وما يعمل من الاطعمة فى كل يوم جمعة ، وحضور الضعفاء وغير الضعفاء من المستورين،وإشرافه على ذلك بنفسه حتى يأكلوا ، ويوثمرون
ناپیژندل شوی مخ