لله حسيبك يا ابن بنت محمد
إن يطردوك فإن سعدك غالب
ما للعباد على عنادك قدرة
يكفيك لو أصبحت وحدك أوحد
?
?
دون الأنام ونعم نعم الناصر
أو يخذلوك فإن نصرك قاهر
وزعيم نصرتك المليك القادر
فابسط يمينك إن كفك قاهر
( قصة نهوض الأمير شمس الدين ومن معه من الأمراء الحمزيين ونهوض أسد الدين لحرب الإمام )
قال الراوي: ثم إن القوم نهضوا فكانت طريقهم المواريد وبلاد عذر، ثم نهضوا إلى بلاد ذيبان فأخرجوا فيها حيث أمكنهم من أنصار أمير المؤمنين وكان المشائخ أهل يناعة عيال سعد بن سبر قد أسروا إليهم، فلما قرب القوم من البلاد وصلوا إليهم فقادوهم فنهض القوم حتى هبطوا إلى موضع يسمى اللجين مشرف على السواد من بلاد الصيد فحطوا في الموضع الحيس، ثم تقدم عسكرهم حتى بلغوا موضعا دربا لعيال عبدالله بن هيصم، أهله أهل محبة للإمام والتزام به فأخربوا دربهم وقتلوا رجلا من شيوخهم يقال له محمد بن نوح من المجاهدين الأخيار ومثلوا به، وكان الأمير الكبير سليمان بن يحيى في مركز هنالك، ثم عاد القوم إلى محطتهم فأقاموا هنالك ليال قرائب، ثم نهضوا حتى حطوا البون الأعلى بالجنات وكان في البلاد ثمرة صالحة وخصب عظيم، وأقام القوم أياما قرائب ثم إن أمير المؤمنين قرب من صنعاء واجتمعت معه القبائل وحضر من فيها، فلما علم أسد الدين بذلك لم يلبث أن نهض قافلا إلى صنعاء، ثم إن الأمير شمس الدين ومن معه من أصحابه عظم عليهم الأمر واضطربوا، فلم يروا إلا الطلوع إلى الظاهر واستدراج من أمكن من الناس وقد كان أسد الدين قدم معهم مملوكا في خيل من خيله يسمى العماد تركيا، فنهض القوم إلى نهج الظاهر فطلعوا موضعا يسمى موسم شاش، فلما استقلوا في ظاهر آل يزيد شرد عنهم الأكثر من أهل البلاد ولم يخالطوهم فلم يلبثوا أن ساروا حتى حطوا في الظاهر الأعلى ظاهر بني صريم في سبع فوصل اليهم جماعة من أهل البلاد وأظهروا للناس تلطفا ومنوهم بأشياء على وجه المخادعة، ثم نهضوا إلى طلع غفر من بلاد بني صريم.
مخ ۳۱۰