ومما قيل في ذلك من الأشعار ما قاله الشريف يعقوب بن محمد بن جعفر من آل القاسم بن علي عليه السلام قصيدة يذكر فيها غدر جعدان بن وهب وسنحان ويمدح أمير المؤمنين، ويثني على الأمير علم الدين أحمد بن القاسم بن جعفر بعد غزاة توالب وهي هذه:
هكذا المجد واكتساب المعالي
وسعود غنتك في جملة الأرض
أي ثغر لم توطه الجرد والجند
منها:
غلبت شقوة الشقي ابن وهب
واعتراه الشيطان أرصد جهلا
فبعثت الجيوش كالفرع المنسهل
ورجالا من صيد قحطان كالأسد
فيهم المانع الحمي علم الدين حسام
سيفك القاطع الخطوب بحد
سار والنصر لم يزل في سرايا
وغدا ناكصا على العقب جعدان
نال ما لم ينله بالغدر حتى
أترى يا جعدان مهدي عيسى
لا ومن شيد السماء وأعلى
أحمد بن الحسين مهدي عيسى
رب رام رماه عن قوس غدر
أيها الماجد الذي في محياه
قد رأوا من سطاك ما عرفوه
إن يعودوا فعد وإن يعرفو ا
فلكم غر حلمك الجم قوما
أنت كالنار يا إمام لقوم
أنت كالشمس والملوك نجوم
أنت كالبحر إن تغطمط أفنى
ليس إلاك في الأقاليم ملك ... لا كما يدعيه بعض الرجال
عن الغزو والسرى والقتال
وترمي رعاله بالرعال[74أ-أ]
إن يكن منك في محل الجلال والتزاما منه بحبل ا لضلال
بالجرد شزبا كالسعال
تسامى إلى هلاك الرجال
الجهاد سهم النضال
يه وفتاح منهم الإشكال
أحمد عن يمينه والشمال
وأهلوه في الثرى المنهال
آل في الأخسرين خسر مآل
يرتضى بالشهيد وزن القفال
رتب الحق بالفتى المفضال
ذي الأيادي الجسام جم النوال
رجعت في حشاه زرق النصال
غياث الورى وضوء الهلال
فارفع السيف إن كعبك عالي
الحق يكونوا الغداة فيمن يوالي
أو أبادتهم صروف الليالي
ولقوم كالبارد السلسال
يطمس الشهب ضوؤها المتلالي
أو سحى فالتقط نفيس اللؤالي
وبقايا الملوك ضرب مثال
ومن ذلك قول الأمير الفاضل المجاهد الحسيب قاسم بن جعفر من آل ذي الشريفين محمد بن جعفر القاسم بن علي عليهم السلام من قصيدة قالها وهي:
ستعلم قوم خالفوك وجانبوا فما كلما جاءوا بذنب غفرته
مخ ۲۳۸