رجع الحديث
فلما ضعف أهل مصر أخرجوا الحسن بن علي بن رسول وأخاه وأولادهما لمناصبة أمير المؤمنين، فلما وصل إلى زبيد في شهر كذا سنة ثمان وأربعين وستمائة سنة أظهر الغلظة على نواب ابن أخيه المظفر وصغره في أعين الناس، فلما علم المظفر هذا خاف إن ناصبه الحرب يميل هو وأولاده إلى الإمام عليه السلام أو يجتمعون فيسلبونه ملكه فرأى المظفر صلح أسد الدين على الصورة المذكورة وأن يقطعه من الإمام ويشهر للناس غدره فلما فعل ذلك وعاد أسد الدين جهة صنعاء استدار المظفر وأمر إلى عمه بدر الدين حسن بن علي رسول ومن معه أنه ناهض في لقائه فاستر بذلك بدر الدين ونهض من زبيد حتى إذا التقوا في موضع يسمى (حيس) وسلم بعضهم على بعض وأمر المظفر مماليكه البحرية فوثبوا على عمه بدر الدين وأولاده وأخيه فقبضوا عليهم وأثقلوا في أرجلهم القيود وحملهم من ساعته إلى تعز وأراد فخر الدين أخا أسد الدين إلى أسر مما كان فيه من القيد والحبس وفرق بعضهم في المنازل وشدد عليهم ثم عاد بعد ذلك في تدبير الصلح بينه وبين الإمام المهدي عليه السلام وكان لزمهم يوم الإثنين الثالث والعشرون من شهر محرم أول سنة تسع وأربعين وستمائة سنة.
مخ ۲۲۲