136

سيره ابی طیر

سيرة أبي طير

ژانرونه

شعه فقه

رجع الحديث إلى ذكر قدوم الأميرين الأجلين فخر الدين وأسد الدين: عبد الله ومحمد ابني سليمان بن موسى ومن معهما.

لما وصل الأميران المذكوران بلاد بني شهاب وصل إليهما الشيخ الكبير: جعدان بن وهب السنحاني صاحب الرتبة، فقدم الأمير معه الأميران إلى جهته، ثم تقدم جعدان لغزوة إلى جهة أشح موضع يسمى ظفار فاستولى عليه المجاهدون وغنموا غنيمة وافرة، ثم استقرت المحطة بالصح، وكانت بينهم وبين أسد الدين وقعات كبيرة، ثم تقدمو بعد ذلك إلى بشار وأقبلت القبائل من سنحان، وعنس، وجنب، وقبائل المشرق، فاجتمع ألوف من العدد حتى جهز السلطان الملك المنصور عمر جيشا عظيما من صنعاء إلى بشار، ووصل أسد الدين فدخل ذمار، فلما أحاطت بهم العساكر لم ير الأمير فخر الدين إلا النهوض إلى جهة متوه فوقفوا مدة في مخلاف ذمار وأصلحوا أمور أهلها، ثم تقدموا إلى جهة متوه طمعا في صلاح البلاد المذحجية وإصلاح أهلها وكان من كبار مذحج ورؤسائهم من هو مائل إلى السلطان وعاضدا له، منهم الشيخ علي بن سعد، ومنهم جبر بن صبرة ممن هو محارب للسلطان ومجد في حربه وقائم مع الإمام عليه السلام الشيخ عفيف الدين علوان بن عبدالله -الملقب بالكردي- وأهل متوه آل العروي، وقد كان الإمام عليه السلام جهز الشيخ علوان في شهر رمضان سنة ست وأربعين تنيف على عشرة آلاف درهم وكتب له عقودا وعهد إليه عهودا وأمره بتقوى الله تعالى والإخلاص والجهاد في سبيله، وكانت طريقه على الجوف ثم مأرب حتى عطف إلى بلاده من المشرق.

رجع الحديث إلى ذكر الأميرين الكبيرين فخر الدين وأسد الدين ومن سار معهما من إخوتهما الأمراء الأجلاء آل سليمان بن موسى بن داود وبني عمهم.

مخ ۱۴۰