سراج منير
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرونه
• (أما إن ربك يحب المدح) بفتح همزة أما وخفة ميمها وبكسر همزة أن إن جعلت أما بمعنى حقا وبفتحها إن جعلت افتتاحية وفي رواية الحمد بدل المدح أي يحب أني حمد كما بينه خبر أن الله يحب أن يحمد وذا قاله للأسود بن سريع لما قال له مدحت ربي بمحامد (حم خد ن ك) عن الأسود بن سريع وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح
• (أما إن كل بناء) أي من القصور المشيدة والحصون المانعة والغرف المرتفعة والعقود المحكمة التي تتخذ للترفه ووصول الأهوية إلى النازل بها (وبال على صاحبه) أي سوء عقاب وطول عذاب في الآخرة لأنه إنما يبنى كذلك رجاء التمكن في الدنيا وتمني الخلود فيها مع ما فيه من اللهو عن ذكر الله والتفاخر (إلا مالا) أي مالا بد منه لنحو وقاية حر وبرد وستر عيال ودفع لص (إلا مالا) قد يحتمل أن المراد إلا مالا يخلو عن قصد قربة كوقف (د) عن أنس ورجاله موثوقون
• (أما إن كل بناء فهو وبال على صاحبه يوم القيامة إلا ما كان في مسجد أو واو) أي أو كان في مدرسة ورباط وخان مسبل أو وقف أو ما لابد منه وما عداه مذموم (حم ه) عن أنس
• (أما إنك) أيها الرجل الذي لدغته العقرب (لو قلت حين أمسيت) أي دخلت في المساء (أعوذ بكلمات الله التامات) في رواية كلمة بالإفراد أي التي لا نقص فيها ولا عيب (من شر ما خلق) أي من شر خلقه وشرهم ما يفعله المكلفون من المعاصي والآثام ومضارة بعضهم بعضا من ظلم وبغي وقتل وضرب وشتم وغير ذلك وما يفعله غير المكلفين من الأكل والنهش واللدغ والعض كالسباع والحشرات (لم تضرك) أي لم تلدغك كما هو ظاهر ما في العلقمي فإنه قال قال القرطبي هذا قول الصادق الذي علمنا صدقه دليلا وتجربة وأني منذ سمعت هذا الخبر عملت عليه ولم يضرني شيء إلى أن تركته فلدغتني عقرب بالمهدية ليلا فتذكرت في نفسي فإذا بي قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات اه وقال المنوي لم تضرك بأن يحال بينك وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه (م د) عن أبي هريرة
• (أما أنه لو قال حين أمسى أعوذ بكلمات الله) أي القرآن (التامات) أي التي لا يدخلها نقص ولا عيب كما يدخل كلام الناس وقيل هي النافعات الكافيات الشافيات من كل ما يتعوذ منه (من شر ما خلق ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح) وسببه كما في ابن ماجه عن أبي هريرة قال لدغت عقرب رجلا فلم ينم ليلته فقال أما أنه فذكره (ه) عن أبي هريرة
• (أما أن العريف أي القيم على قوم ليسوسهم ويحفظ أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم (يدفع في النار دفعا) أي تدفعه الزبانية في نار جهنم إذا لم يقم بالحق الواجب عليه والقصد التنفير من الرياسة والتباعد عنها ما أمكن لخطرها وسمي العريف عريفا لكونه يتعرف أمورهم حتى يعرف بها من فوقه عند الاحتياج وهو فعيل بمعنى فاعل والعرافة عمله (طب) عن يريد بن سيف
مخ ۳۲۳