85

سراج منير

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرونه

• (اللهم إني أعوذ بك من الشقاق) أي النزاع والخلاف # والتعادي أو العداوة استعاذة منه صلى الله عليه وسلم لأنه يؤدي إلى المقاطعة والمهاجرة (والنفاق) أي النفاق العملي أو الحقيقي الذي هو ستر الكفر وإظهار الإسلام (وسوء الأخلاق) استعاذ منه صلى الله عليه وسلم لما يترتب عليه من المفاسد الدينية والدنيوية وذلك أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في ذنب (د ن) عن أبي هريرة

• (اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام) استعاذ منها صلى الله عليه وسلم إظهار للافتقار وتعليما لأمته (ومن سيء الأسقام) أي الأسقام السيئة أي الوديئة كالسل والاستسقاء وذات الجنب ونص على هذه الثلاثة مع دخولها في الأسقام لكونها أبغض شيء إلى العرب (حم د ن) عن أنس

• (اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة) أي الدنيوية والأخروية (حم ق) عن أنس

• (اللهم رب الناس مذهب الباس) أي شدة المرض (اشف أنت الشافي) أي المداوي من المرض لا غيرك (لا شافي إلا أنت شفاء) شفاء مصدر منصوب باشف ويجوز رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو (لا يغادر) بالغين المعجمة أي لا يترك وفائدة التقييد بذلك أنه قد يحصل الشفاء من ذلك المرض يخلفه مرض آخر (سقما) بضم فسكون وبفتحتين أي مرضا وقد استشكل الدعاء للمريض بالشفاء مع ما في المرض من كفارة وثواب كما تظافرت الأحاديث بذلك والجواب أن الدعاء عبادة ولا ينافي الثواب والكفارة لانهما يحصلان بأول المرض والصبر عليه والداعي بين حسنيين أما أن يحصل له مقصوده أو يعوض عنه بجلب نفع أو دفع ضرر وكل ذلك من فضل الله تعالى (حم ق 3) عن أنس بن مالك

مخ ۳۱۵