284

سراج منير

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرونه

• (أن لكل # شيء سقالة) قال العلقمي هو بالسين والصاد المهملتين انجلاء قاله في الصحاح وقال في المصباح صقلت السيف ونحوه صقلا من باب قتل وصقالا أيضا بالكسر جلوته (أن صقالة القلوب ذكر الله وما من شيء انجا من عذاب الل من ذكر الله) قال المناوي كذا في كثير من النسخ لكن رأيت نسخة المؤلف بخطه من عذاب بالتنوين (ولو أن تضرب بسيفك حتى ينقطع) أي في جهاد الكفار ولهذا قال الغزالي أفضل العبادات الذكر مطلقا (هب) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء سناما) أي علوا ورفعة مستعار من سنام البعير قال في الدر سنام كل شيء أعلاه (وأن سنام القرآن سورة البقرة من قرأها في بيته) أي محل سكنه بيتا أو غيره وذكر البيت غالبي (ليلا لم يدخله شيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام) فينبغي للإنسان أن لا يترك قراءتها في منزله أكثر من هذه المدة (ع حب طب هب) عن سهل بن سعد قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء شرفا وأن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة) أي فيندب المحافظة على استقبالها في غير قضاء الحاجة ونحوه ما أمكن سيما عند الأذكار ووظائف الطاعات (طب ك) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

• (أن لكل شيء شرة) أي حرصا على الشيء ونشاط ورغبة في الخير أو الشر وقال العلقمي الشرة بكسر الشين المعجمة وفتح الراء المشددة قال في النهاية الشرة النشاط والرغبة (ولكل شرة فترة) أي وهنا وسكونا وضعفا (فن صاحبها) أي صاحب الشرة (سدد وقارب) أي جعل عمله متوسطا وتجنب طرفي أثر الشرة وتفريط الفترة (فارجوه) جواب أن الشرطية أي أرجو الفلاح منه فإنه يمكنه الدوام على الوسط وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل (وإن أشير إليه بالأصابع) أي اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهورا بالعبادة والزهد وصار مشهورا مشار إليه (فلا تعدوه) أي لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيا (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء قلبا) أي لبا (وقلب القرآن يس) أي هي خالصة المودع فيه المقصود منه لاحتوائها مع قصر نظمها وصغر حجمها على الآيات الساطعة والبراهين القاطعة والعلوم المكنونة والمعاني الدقيقة والمواعيد الرغيبة والزواجر البالغة والإشارات الباهرة والشواهد البديعة وقال حجة الإسلام الغزالي إنما كانت قلب القرآن لأن الإيمان صحته بالاعتراف بالحشر والنشر وهذا المعنى مقرر فيها بأبلغ وجه (ومن قرأ يس كتب الله له) أي قدر أو أمر الملائكة أن تكتب له (بقراءتها قراءة القرآن) أي ثواب قراءته (عشر مرات) أي بدون سورة يس قال المناوي وورد اثني عشر ولا تعارض لاحتمال أنه أعلم أو لا بالقليل ثم بالكثير (الدارمي) (ت) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء قمامة) أي كناسة كناية عن القاذورات المعنوية (وقمامة المسجد) قول الإنسان فيه (لا والله وبلى والله) أي اللغو فيه وذكر الحلف واللغط والخصومة فإن # ذلك مما ينزه المسجد عنه فيكره ذلك فيه (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن

مخ ۱۲۸