سراج منير
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرونه
• (أن قلب ابن آدم) قال المناوي أي ما أودع فيه (مثل العصفور) بالضم الطائر المعروف (ينقلب في اليوم سبع مرات) أي تقلبا كثيرا وبذلك امتاز عن بقية الأعضاء وكان صلاحها بصلاحه وفسادها بفساده والمراد بالقلب القوة المودعة فيه (ابن أبي الدنيا) # أبو بكر (في) كتاب (الإخلاص (ك هب) عن أبي عبيدة عامر بن الجراح قال الشيخ حديث صحيح
• (أن قلب ابن آدم بكل واد شعبة) أي له في كل واد شعبة من شعب الدنيا يعني أن أنواع التفكر فيه متكثرة مختلفة باختلاف الأغراض والنيات والشهوات (فمن اتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله تعالى بأي واد أهلكه) لاشتغاله بدنياه وإعراضه عن آخرته ومولاه (ومن توكل على الله) أي التجأ إليه وعول في جميع أموره عليه واكتفى به هاديا ونصيرا (كفاه الشعب) أي مؤن حاجاته المتشعبة المختلفة وهداه ووفقه (ه) عن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح
• (أن قلوب بني آدم كلها بين اصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه) بشدة الراء (حيث يشاء) قال اللعقمي قال النووي هذا من أحاديث الصفات وفيها القولان أحدهما الإيمان بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة المعنى بل نؤمن بها وإن كان ظاهرها غير مراد قال الله تعالى ليس كمثله شيء والثاني تتأول بحسب ما يليق بها فعلى هذا المراد المجاز كما يقال فلان في قبضتي وفي كفي لا يراد أنه حال في كفه بل المراد تحت قدرتي ويقال فلان بين إصبعي اقلبه كيف شئت أي أنه هين على قهره والتصرف فيه كيف شئت فمعنى الحديث أنه سبحانه وتعالى يتصرف في قلوب عباده كيف شاء لا يمتنع عليه منها شيء ولا يفوته ما أراده كما لا يمتنع على الإنسان ما كان بين إصبعيه فخاطب العرب بما يفهمونه ومثله بالمعاني الحسية تأكيدا له في نفوسهم فإن قيل قدرة الله تعالى واحدة والإصبعان للتثنية فالجواب أنه قد سبق أن هذا مجاز واستعارة فوقع التمثيل بحسب ما اعتادوه غير مقصود به التثنية والجمع (حم م) عن ابن عمرو بن العاص
• (أن كذبا علي) بفتح الكاف وكسر المعجمة (ليس ككذب على أحد) أي غيري من الأمة لأدائه إلى هدم قواعد الدين وإفساد الشريعة (فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ) أي فليتخذ لنفسه (مقعده من النار) قال المناوي خبر بمعنى الأمر أو بمعنى التحذير أو التهكم أو الدعاء على فاعله أي بوأه الله ذلك انتهى قال العلقمي لا يلزم من إثبات الوعيد المذكور على الكذب عليه أن يكون الكذب على غيره مباحا بل يستدل على تحريم الكذب على غيره بدليل آخر والفرق بينهما أن المكذب عليه توعد فاعله بجعل النار له مسكنا بخلاف الكذب على غيره والكذب هو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه سواء كان عمدا أم خطأ لكن المخطئ غير مأثوم بالإجماع (ق) عن المغيرة بن شعبة (ع) عن سعيد بن زيد
مخ ۱۰۹