266

سراج منير

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرونه

• (أن في الصلاة شغلا) في رواية أحمد لشغلا بزيادة لام التأكيد والتنكر فيه للتنويع أي لقراءة القرآن والذكر والدعاء أو للتعظيم أي شغلا وأي شغل لأنها مناجاة مع الله تعالى تستدعي الاستغراق في خدمته فلا يصلح فيها الاشتغال بغيره وقال النووي معناه أن وظيفة المصلي الاستقبال بصلاته وتدبر ما يقول فلا ينبغي أن يعرج على غيرها من رد سلام ونحوه زاد في رواية أي وائل أن الله يحدث من أمره ما يشاء وأن الله قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة وزاد في رواية كلثوم الخزاعي إلا بذكر الله وما ينبغي لكم فقوموا لله قانتين فأمرنا بالسكون فقوله شغلا منعوت حذف نعته أي شغلا مانعا من # الكلام وغيره مما لا يصلح فيها وسبب كما في البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا وقال أن في الصلاة فذكره (ش حم ق ده) عن ابن مسعود

• (أن في الليل لساعة) بلام التأكيد (لا يوافقها عبد مسلم) أي إنسان حرا كان أو رقيقا (يسأل الله تعالى فيها خيرا من أمور الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة) يعني وجود تلك الساعة لا يختص ببعض الليالي دون بعض قال العلقمي قال النووي فيه إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة ويتضمن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها انتهى وقال الشيخ ظاهر الرواية التعميم في كل الليل لكن من المعلوم أن الجوف أفضله فعلى كل حال ساعة أول النصف الثاني والتي بعدها أفضل نعم من لم يقم فيها فالأخيرة لرواية الحاكم أنه لا يزال ينادي ألا ألا ألا وفي أخرى هل من تائب هل من مستغفر إلخ حتى يطلع الفجر (حم) عن جابر

• (أن في المعاريض) جمع معراض كمفتاح من التعريض وهو ذكر شيء مقصود ليدل به على شيء آخر لم يذكر في الكلام فالتعريض خلاف التصريح من القول كما إذا سألت رجلا هل رأيت فلانا وقد رآه ويكره أن يكذب فيقول أن فلانا لبرئ فيجعل كلامه معراضا فرارا من الكذب (لمندوحة عن الكذب) بفتح الميم وسكون النون ومهملتين بينهما واو أي سعة وفسحة من الندح وهو الأرض لواسعة أي في المعاريض فسحة وغنية عن الكذب (عد هق) عن عمران بن حصين قال الشيخ حديث حسن

• (أن في المال لحقا سوى الزكاة) قال المناوي كفكاك أسير وإطعام مضطر وإنقاذ محترم فهذه حقوق واجبة شرعا لكن وجوبها عارض فلا تدافع بينها وبين خبر ليس في المال حقا سوى الزكاة (ت) عن فاطمة بنت قيس الفهرية قال الشيخ حديث حسن لغيره

• (أن في أمتي) عام في أمة الإجابة والدعوة (خسفا) أي غورا وذهابا في الأرض لبعض الأماكن بأهلها (ومسخا) أي تحول صورة بعض الآدميين إلى صورة أخرى كقرد (وقذفا) أي رميا بالحجارة من جهة السماء أي سيكون فيها ذلك في آخر الزمان (طب) عن سعيد بن أبي راشد قال المناوي بإسناد ضعيف وقال الشيخ حديث صحيح

• (أن في ثقيف) قبيلة معروفة (كذابا) هو المختار بن أبي عبيد الثقفي كان شديد الكذب ومن أقبح دعواه أن جبريل يأتيه قال العلقمي وفي أيام ابن الزبير كان خروج المختار الكذاب الذي ادعى النبوة فجهز ابن الزبير لقتاله إلى أن ظفر به في سنة سبع وستين وقتله (ومبيرا) أي مهلكا وهو الحجاج وقد قالت أسماء بنت أبي بكر لما قتل ابنها عبد الله بن الزبير وصلبه وأرسل إليها فأبت أن تأتيه فذهب إليها فقال كيف رأيتيني صنعت بعبد الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا أخالك بفتح الهمزة وكسرها وهو أشهر إلا إياه أي # ما أظنك إلا إياه (م) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق

مخ ۱۰۶