248

سراج منير

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرونه

• (أن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة) قال المناوي أي أقربهم مني في القيامة وأحقهم بشفاعتي # أكثرهم علي صلاة في الدنيا لأن كثرة الصلاة عليه تدل على صدق المحبة وكمال الوصلة فتكون منازلهم في الآخرة منه بحسب تفاوتهم في ذلك انتهى وقال العلقمي قال شيخنا قال ابن حبان في صحيحه أي أقربهم مني في القيامة قال وفيه بيان أن أولاهم به صلى الله عليه وسلم فيه أصحاب الحديث إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منهم وقال الخطيب البغدادي قال لنا أبو نعيم هذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها لانه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخا وذكرا (تخ ت حب) عن ابن مسعود بأسانيد صحيحة

• (أن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته) أي عمله الصالح (أن يغفر) بالبناء للمفعول (لجميع من تبع جنازته) قال المناوي أي من ابتداء خروجها إلى انتهاء دفنه والظاهر أن اللام للعهد والمعهود المؤمن الكامل انتهى قال الشيخ وسيأتي أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن صلى عليه وبه يظهر المراد بالتبعية لكن ما هنا أعم وروايته أرجح لحسنها (عبد بن حميد والبزار (هب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن

• (أن أول الآيات) أي علامات الساعة (خروجها) أي ظهورا منصوب على التمييز (طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى) قال العلقمي قال ابن كثير أي أول الآيات التي ليست مألوفة وإن كان الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام قبل ذلك وكذلك خروج يأجوج ومأجوج كل ذلك أمور مألوفة لأنهم بشر مشاهدتهم وأمثالهم مألوفة فإن خروج الدابة على شكل غريب غير مألوف ومخاطبتها الناس ووسمها إياهم بالإيمان أو الكفر فأمر خارج عن جاري العادات وذلك أول الآيات الأرضية كما أن طلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة أول الآيات لسماوية انتهى وفي التذكرة للقرطبي روى ابن الزبير أنها جمع من كل حيوان فرأسها رأس ثور وعينها عين خنزير وأذنها أذن فيل وقرنها قرن إبل وعنقها عنق نعامة وصدرها صدر أسد ولونها لون نمر وخاصرتها خاصرة هر وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم بعير بين كل مفصل ومفصل اثنا عشر ذراعا ذكره الثعلبي والماوردي وغيرهما (فأيتهما) بشدة المثناة التحتية (ما كانت) وفي نسخة إسقاط ما (قبل صاحبتها فالأحرى على أثرها قريبا) أي فأيتهما وجدت قبل صاحبتها فالأخرى تحصل على أثرها قريبا (حم م ده) عن ابن عمرو بن العاص

• (أن أول هذه الأمة خيارهم وآخرها شرارهم) قال المناوي فإنهم لا يزالون (مختلفين) ي في العقائد والمذاهب والآراء والأقوال والأفعال (متفرقين) في ذلك وقال الشيخ مختلفين متفرقين منصوب على الحال (فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلتأته منيته) أي يأتيه الموت (وهو يأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه) أي والحال أنه يفعل مع الناس ما يحب أن يفعلوه معه أي فليكن على هذه الحالة (طب) عن ابن مسعود بإسناد حسن

مخ ۸۸