243

سراج منير

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرونه

• (أن أمر هذه الأمة لا يزال مقاربا) قال الشيخ ومعنى المقاربة سلامة العقيدة (حتى يتكلموا في الولدان) قال المناوي أي أولاد المشركين هل هم في النار مع آبائهم أو في الجنة أو هو كناية عن اللواط انتهى قال الشيخ الولدان بمعنى خدم أهل الجنة هل هم منها أو من البشر أو غير # ذلك (والقدر) بفتحتين قال العلقمي قال في النهاية وهو عبارة عما قضاه الله وحكم به من الأمور انتهى وقال المناوي إسناد أفعال العباد إلى قدرتهم (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

• (أن أمين هذه الأمة أبو عبيدة) عامر بن (الجراح) قال العلقمي قال شيخنا قال الطيبي أي هو الثقة المرضي والأمانة مشتركة بينه وبين غيره من الصحابة لكن النبي صلى الله عليه وسلم خص بعضهم بصفات غلبت عليه وكان بها أخص (وإن حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس (بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة أي عالما أي أنه سيصير كذلك (خط) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف

• (أن أناسا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي) بضم الراء وسكون الهمزة وفتح المثناة التحتية (بأهله وماله) قال المناوي هذا من معجزاته لأنه إخبار عن غيب وقع (ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

• (أن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرون القرآن ويقولون نأتي الأمراء) أي ولاة أمور الناس (فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا) أي لا نشاركهم في ارتكاب المعاصي ولا نترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ولا يكون ذلك) أي حصول الدنيا لهم وسلامة دينهم مع مخالطتهم إياهم (كما لا يجتني من القتاد إلا الشوك) بالقاف والمثناة الفوقية آخره دال مهملة (كذلك لا يجتني من قربهم إلا الخطايا) قال العلقمي وهو أي القتاد شجر كثير الشوك ينبت بنجد وتهامة وفي المثل دون ذلك خرط القتاد وفي المثل أيضا يخشى من الشوك العطب أي إذا ظلمت فاحذر الانتصار والانتقام وقال المناوي لأن الدنيا خضرة حلوة وذمامها بأيدي الأمراء ومخالطتهم تجر إل طلب مرضاتهم وتحسين حالهم القبيح لهم وذلك سم قاتل (ه) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

• (أن أناسا من أهل الجنة يطلعون إلى أناس من أهل النار) أي يطلعون عليهم (فيقولون بم دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون أنا كنا نقول ولا نفعل) أي نأمر بالمعروف ولا نأتمر وننهى عن المنكر ونفعله وفي قصة الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأناس تقرض شفاههم وألسنتهم بالمقاريض فقال صلى الله عليه وسلم من هؤلاء فقال له جبريل هؤلاء خطباء السوء من أمتك يقولون ما لا يفعلون (طب) عن الوليد بن عقبة قال الشيخ حديث صحيح لغيره (أن أنواع البر نصف العبادة والنصف الآخر الدعاء) فلو وضع ثوابه في كفة ووضع ثواب جميع العبادات في كفة لعادلها وهذا خرج على منهج المبالغة في مدحته والحث عليه (ابن صعصرى في أماليه عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن

مخ ۸۳