194

سراج منير

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرونه

• (أن الركن والمقام) أي مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام (ياقوتتان من ياقوت الجنة) وفي نسخة من يواقيت الجنة قال المناوي أي أصلهما من ياقوت الجنة والأول هو ما رأيته في خط المؤلف (طمس الله تعالى نورهما) أي ذهب به لكون الخلق لا يطيقونه (ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب) أي والخلق لا تطيق مشاهدة ذلك كما هو مشاهد في الشمس قال العلقمي قال ابن العربي يحتمل أن يكون ذلك لأن الخلق لا يحتملونه كما أطفأ حر النار حين أخرجها إلى الخلق من جهنم بغسلها في البحر مرتين قال العراقي ويدل على ذلك قول # ابن عباس في الحجر ولولا ذلك ما استطاع أحد أن ينظر إليه (حم ت حب ك) عن ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه

• (أن الروح إذا قبض تبعه البصر) قال النووي معناه إذا خرج الروح من الجسد تبعه البصر ناظرا أين يذهب قال العلقمي وسببه كما في مسلم وابن ماجه واللفظ للأول عن أم سلمة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي مسلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال أن الروح فذكره وقوله شق بصره قال شيخنا بفتح الشين ورفع بصره فاعلا وروى بنصب بصره وهو صحيح أيضا قال صاحب الأفعال يقال شق بصر الميت وشق الميت بصره ومعناه شخص وقال ابن السكيت يقال شق بصر الميت ولا يقال شق الميت بصره وهو الذي حضره الموت وصار ينظر إلى الشيء لا يرد إليه طرفه (حم م ه) عن أم سلمة زوج المصطفى

• (أن الزناة يأتون يوم القيامة تشتعل وجوههم نارا) قال المناوي أي ذواتهم ولا مانع من إرادة الوجه وحده لأنهم لما نزعوا لباس الإيمان عاد تنور الشهوة الذي كان في قلوبهم تنورا ظاهرا يحمى عليه بالنار لوجوههم التي كانت ناظرة إلى المعاصي (طب) عن عبد الله بن بسر بموحدة مضمومة وسين مهملة

مخ ۳۳