سراج منير
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرونه
• (أم القرآن) قال العلقمي سميت الفاتحة أم القرآن لأنها أصل القرآن وقيل لأنها متقدمة كأنها تؤمه انتهى وقال المناوي سميت به لاشتمالها على كليات المعاني التي فيه كذا ذكروا واستشكل بأن كثيرا من السور يشتمل على هذه المعاني مع أنه لم تسم بأم القرآن وأجيب بأنها سابقة على غيرها وضعا بل نزولا عند الأكثر فنزلت من تلك السور منزلة مكة من جميع القرى حيث مهدت أولا ثم دحيت الأرض من تحتها فكما # سميت أم القرى سميت هذه أم القرآن على أنه لا يلزم اطراد وجه التسمية (هي السبع المثاني) قال المناوي سميت سبعا لأنها سبع آيات باعتبار عد البسملة آية والمثاني لتكررها في الصلاة أو الإنزال فإنها نزلت بمكة حين فرضت الصلاة وبالمدينة حين حولت القبلة وفيه أن الوصف المذكور ثبت لها بمكة بدليل قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم (والقرآن العظيم) قال العلقمي هو معطوف على قوله أم القرآن وهو مبتدأ وخبره محذوف تقديره والقرآن العظيم ما عداها وليس معطوفا على قوله السبع المثاني لأن الفاتحة ليست هي القرآن كله وفي رواية عند أبي حاتم بلفظ والقرآن العظيم الذي اعطيتموه أي هو القرآن العظيم الذي أعطيتموه فيكون هذا هو الخبر وقد روى الطبراني إسنادين جيدين عن عمر ثم عن علي السبع المثاني فاتحة الكتاب قال عمر تثني في كل ركعة اه وقال المناوي عطف صفة الشيء على صفة أخرى له (تخ) عن أبي بكر الصديق
• (أم القرآن) قال الناوي سميت به لأنها له عنوان وهو كله لها بسط وبيان (عوض من غيرها) أي من القرآن (وليس غيرها منها عوضا) ولهذا لا يقوم غيرها مقامها في الصلاة عند القدرة على حفظها عند الشافعي ولم يكن لها في الكتب الإلهية عديل (قط ك) عن عبادة بن الصامت
• (أم الولد حرة) أي كالحرة في كونها لاتباع ولا ترهن ولا توهب ولا يتصرف فيها بمزيل للملك لكن يصح تنجيز عتقها ويصح بيعها إذا اشترت نفسها أو كانت مرهونة أو جانية تعلق برقبتها مال وكان المالك فيها معسرا حال الاستيلاد (وإن كان سقطا) وإن لم ينفخ فيه الروح بل ولو مخططا ففي تخطيطه بحيث لا يعرفه إلا القوابل (طب) عن ابن عباس
• (أم ملدم) بكسر الميم وسكون اللام وفتح الدال المهملة قال المناوي وروى بذال معجمة من لذم بمعنى لزوم وهي الحمى (تأكل اللحم وتشرب الدم) أي إذا لزمت المحموم أنحلته (بردها وحرها من جهنم) أي أرسلت منها للدنيا نذيرا للجاحدين وبشيرا للمقربين أنها كفارة فإذا ذاق لهبها في الدنيا لا يذوق لهب جهنم في الآخرة (طب) عن شبيب بن سعد
• (أم أيمن) بفتح الهمزة والميم وهي بركة حاضنة المصطفى صلى الله عليه وسلم (أمي بعد أمي) أي في الاحترام والتربية فإن أمه ماتت وهو ابن نحو سبع سنين فاحتضنته فقامت مقام أمه في تربيته (ابن عساكر) في تاريخه (عن سليمان بن أبي شيخ معضلا
• (أمتي يوم القيامة غر) بضم المعجمة وشد الراء جمع أغر (من السجود) أي من أثره في الصلاة (محجلون من الوضوء) أي من أثره وكون العزة من أثر السجود لا ينافي ما سيأتي في حديث من أنها من الوضوء لجواز أن تكون منهما (ت) عن عبد الله بن بشر وهو حديث حسن غريب
• (أمتي أمة مباركة لا يدري أولها خير) أي من آخرها (أو آخرها) أي خير من أولها فالخير موجود في هذه الأمة إلى قرب قيام الساعة (ابن عساكر) في تاريخه (عن عمرو بن عثمان) بن عفان وهو حديث مرسل
مخ ۳۳۸