رأيت البحر في بر بعيد ووارده بجهد في عذاب نظرت إلى الذي قد قال بيتا جمعت الناس في نقل التراب إذ الحمل الثقيل توازعته أكف القوم هان على الرقاب (وافر) [37] وقعة قانبيه ومن معه من النواب وهروبهم إلى الشام وكسرتهم على حلب المحروة. أن قان بيه فخرج الأمر من يديه، وما غلبه أضر من صاحبين، نائب غزة ونائب حماة، وكل واحد في هواه، أخربوا البلاد، وأكثروا الفساد، وظلموا العباد، وأظهروا العناد، وما أفاد، وأما نائب طرابلس ونائب حلب، فإنهم أملوا بلوغ الأرب، فوقعوا في العطب، ومن هرب في الطلب، فكشفت الكرب، وأظهرت العجب، وفكيت الأسارى، بعد ما كانوا حيارى، وأظلم الجو من العكرة والكسرة في الوطيس بالنقع الشديد، فلما طلع نجم سعدك في سماء التأييد، اقتربت ساعة النصر من الرحمن بقلوب أقوى من الحديد، وقد سمع أهل الحشر بالامتحان في الصف هل من مزيد، ولا تسأل ما جرى في تلك الجمعة على المنافقين في التغابن وإمانهم بالطلاق فوقعوا في التحريم، فتبارك من آتاك الملك وأيدك من فضله بالنصر والتكريم، وأين تروح اللئام، من مالك الفردوس وباب المقام، والله تعالى أيده بمملكة حلب وحماه، فطوبى لم أصبح في حماه، وأما مصر فمشتاقة إليه، وقلوب أهلها معطوفة بالدعاء له والثناء الجميل عليه.
الصبر والنصر مجموعان في يديه من المهيمن بالتوفيق والرشد فالله يبقيه للإسلام في دعة حتى ينال المنى بالنصر للابد (بسيط) وقلت وفي أسعد الحركات، فتح الله سبحانه وعالي بهذه الأبيات: حررت أبكار المعاني مسنده وبنيت أبيات المدايح مشيده والمرقصات المربات تزينت بالمفردات الشاردات مقيده كنز المثاني والمثالث نظمها حتى غدت بين القصائد المفرده.
بالمدح في الشيخ الذي فاق الورى بالمكرما وربه قد أسعده ملك عليه جلالة بمهابة والله أتحفه بذاك وأيده في الفتح يقرأ سيفه وبنصره حركات سعد لا تزال مجددة بدأ الجميل وعاد وهو معود اولاعود أحمد واليمين معوده ملك إذا ما غاب عنه محبه فبفضله وبجوده يتفقده وإذا توعد فالمطال شعاره وبجود للمعاني إذا ما أوعده وهو الذي جمع المحاسن عنده وهو الذي جعل العدى متبلده فانظر إلى أعدائه يوم الوغى تحت السنابك في الدماء ممدده أنشا جيوشا بالجروب تعودت فكأنها في الحرب نار موقده خلعوا ثياب العار حين تدرعوا أثواب عز لا تزال مجدده فجيوشه وسيوفه حلفت لنا أن لا تزال على العدو مجرده ورماحه حلفت له لا تنثني حتى يخوض بها صميم الأفئده والبيض أيضا حرمت أجفانها حتى يراها الجماجم مغمده إن كان بعض الخائنين تفرقوا عنه وخابوا سوف يبلغ مقصده زفت إليه حماة أول فتحها فأجابها بالعتق لائل مفسده وعصت عليه بعد ذلك هفوة ناحت عليه الباكيات معدده وأطاعه العاصي الذي في ظلها هو ساكن لكنا مترصده وحمى حماها صلحه لعدوه فانظر إلا إحسانه ما أجوده شرح الصدور بنصره في حربه ومحاربيه الخائنين منكده فالله يحرسه بعين عنايته ويديمه في نعمة متجدده (كامل) [38] وأما كزل. ففر سعده وانعزل، وانحط قدره ونزل، وخرج من ملطيه، وشرد في البري÷، بسوء الظن وحسن النية، فوقع في البليه، وانفصلت القضية، ومن نقض العهد والميثاق، استحق ومن معه ضرب الأعناق، ولا بد للمخلفين، أن يلحقوا السابقين، فناداك لسان اليقين، (ادخلو مصر إن شاء الله آمنين).
[39] فوصل الركاب الشريف إلى سرياقوس، فاطمأن النفوس، في الأيام المزهرة، والليالي المقمرة، ودخلت على قواعد الملوك، واستبشر بدخولك الغني والصعلوك، وزينت المدينة، بأفخر زينة، وبدل الناس بعد القبض بالبسط والسخاء، وبعد العسر باليسر والرخاء، وما أبركه عيد، بوجهك السعيد، فحمدنا الله تعالى على السلامة والوصول، وقلنا للعدو الخارج: هذا هو الدخول!" وقلت: وكم لك من دخول في البلاد وكم لك من خروج للأعادي ونقيت الفوارس بانتخاب وركبت الجياد على الجياد وشاليش العساكر في استباق وشاويش الهنا فيه ينادي لقد فتح الكريم بنصر شيخي وملكه البلاد مع العباد وما هذا سدا إلا هبات وطلت على الممالك بالأيادي وراق لك المدام بطيب عيش فدير الكأس واشرب بالزبادي ورب الخلق يعفو عن كثير ويستر عبده يوم التنادي (وافر) وقلت: مدحت سلطان أهل الأرض قاطبة حماه رب السما فضلا عن الغير بسيرة في كتاب قال ناظره هذا كتاب جمال الكتب والسير (بسيط) وقلت ممتدحا مولانا أمير المؤمنين ومولانا السلطان، نصره الله تعالى: لقد فتح الله الكريم بنصره وأيد سلطان البسيطة في العصر وأعضى لداود الخلافة عاضدا فهذا أبو الفتح وهذا أبو النصر (طويل) [40] ومن بعض ما ظهر من الفضائل، محو آثار خزانة شمائل، عمارة المؤيدية. قال الله تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الأخير) والامتثال واجب، فأعان الله تعالى على عمارة هذا المعبد الشريف لاجتماع أئمة المذاهب، أسس على التقوى إلى الثرى، وسقفه تعلق بالسحبا على الهوى، وتزخرف بسائر الألوان كما وجب، وألبسه الله تعالى أثوابا من الذهب، وتشامخ وارتفع بعمل الإسكندري ودار الطراز، وشبب نسيمه في هواه فمن نشقه فقد فاز.
مفرد: دار الطراز بقبلة منقوشة من حسنها كل الورى سجدوا لها (كامل) وقلت: ما نظر الناظرون أصلا كقبلة زانها الطلا، وه في جامع بالبنا تحلا وصحنه كله حلا، وه (بسيط) تقبله الله تعالى فقبلته صحيحة، وأنواع صنائعه بفضل الله مليحة، فتقدم الصناع وقدح كل منهم زناد فكره، فظهرت أنواع بديع الصنائع بقدرة الله تعالى وامتثال أمره، فسبحان من ألهم وعلم الصنائع والفنون، (والله خلقكم وما تعلمون) فالاسكندري نقش على نفسه ونصح واجتهد، وسبق من تقدمه في فنه فما لحقه أحد، والمغربي أتى بغرئب لي لها ثاني في المشرق والمغرب فانفرد، والدهان أظهر الألوان، ولم يكن خوان، فجبهات الجهات، تنجلي في صورها القمريات، وعلت الحبال على عمد منظومة وتلى تحتها (إن في ذل لآيات، وانتصب المنبر العالي وترفع، في بيوت أذن الله أن ترفع.
وقلت: ما أطعم التعطعيم في منبر محاسن النقش به دائره في كل وجه ينجلي حسنه يشوق الناس إلى الآخره (سريع) والتكة بارتفاعها وذهبها الكثير قابلت المنبر، وأعلن شاويشها "الله أكبر"، وتنسم بالترخيم، وناقشه في نعيم مقيم، وطاب ظله الممدود في هواه واستطاب، وداخله في مسرة من الباب إلى المحراب، ورق النسيم وسبح في الرواقات، وتشرفت الشراريف وارتفعت إلى الغابات، ناظره لم يزل بحمد الله تعالى في المصالح ناظر، فأصبح نظره يشرح الخاطر وقلت مضمنا: سبح لعامر مسجد بمؤيد يرتاح ساكنه ويصبح ينشد وإذا تأملت البقاع وجدتها تشقى كما تشقى الرجال وتسعد (كامل) والمشد شد عزمه بالحزم والسياسة، والمباشر باشر بالمعرفة والرياسة، وعمر بالرفق من الأول إلى الآخر، وما تقول في عمل فاعله وصانعه وبانيه ومعلمه ومهندسه شاكر، فشكر الله سعي من ألبسه هذه المحاسن وكساه أثواب الثواب، حتى أصبحت جنات جهاته للعبادة مفتحة الأبواب، وزهرت كواكب المصابيح لم تعلقت في قوانينها، ورقص الكون طربا لأجواق القراءة وحنينها.
وقلت: شيخ الملوك إما العصر مالكنا بالسعد طاله كالشمس في الحمل فينا سريرته بالعدل قد ظهرت دعا الجبال فجاءته على عجل (بسيط) جمع الله شملنا به قريب، إنه سميع مجيب، وأرانا وجهه السعيد، إن ربك فعال لما يريد، فقد احترقت القلوب عليه، والنيل بعد احتارقه زاد اشتياقا إليه، وإذا انبسط في الأرض وخرق السباخ بالزيادة، نرجو من الله الكريم يجبر قلوبنا ويأتيه أبو النصر ويكسره على العادة.
[41] وقلت ممتدحا معانيه الباهرة، ومدحت لأجله القاهرة: تشعشع صرف الراح في كف أغيد فشبهته المريخ في راحة البدر وقابله شمس الضحى فتغامزا بغزل وغزو واعتناد على السحري وأحبابنا شبه الكواكب أحدقت فقلت لصحبي هذه ليلة القدر ونحن بنظم كالثريا ونثرنا حديث يفوق السحر في النظم والنثر.
ولاح نعيم الند برق شموعنا فأنهارها تزهو وأدمعها تجري وأما وقاح النرجس الغض حدقت إلينا وفاحت والبنفسج بالعطر صفق ووجه النهر والغصن راقص وغنى عليه الطير في غلس الفجر وجاوبه دف وجنك وقينة تقيم بموصل النعيم لها عذري وترجيع صوت العود طال لسانه وأفصح في أعلى الحصار بلا حصر وراق لنا حلو السماع بطيبة ومر سحاب الدوح نقط بالدر وأما بكاء الغيم أضحك روضنا ودبجه حتى تزخرف بالزهر ذاقت حواسي بالتواصل خمسة بلذاتها زادت سروري في سري وأما تلاقيح الندامى فإنها تفوق بمعناها على الزهر والزهر وكلا تراه غائبا وهو حاضر بصحو وسكر في المقام ولا يدري وزاد سرور القوم حتى حبستم نجوم السما غاروا على الشمس والبدر وأحسن من هذا وذا وجه شيخنا إذا ما تبدى بالبشاشة والبشر مليك مليح الوجه حلو شمائل مهاب ضحوك السن بل عالي القدر له مبسم يصبو الخليل لنحوه بمنطق سحر سكري به سكري وروضة فكر بالأزاهر أحدقت ولكنها أذكى وأزهى من الزهر وأتحفه رب السما بسعادة أتته بلا سعي على سيره تسري وأن مس شيئا يثمر من ندى أصابعه جودا ولو كان كالصخر له راحة في السلم تجني جنانها وعند هياج الحرب توقد كالجمر إذا هز رمح الخرب أضحك سنه وليس له قصد سوى الطعن في الصدر وأن مد قوسا صاب ما رام عادلا وأن سل سيفا لا يروم سوى النحر وأن لعب الدبوس كان أمامه بخفة أعطاف تفوق على السحر وقوته شبه الحديد صلابة يزيد قواها في الثبات على الصخر ومن جاءه عند الكفاح مقامطا يرى مقرب الروح المنيرة في العصر فما حاتم الطائي في الجود نده وليس بسوق الحرب عنتر بالسعر فهذا جواد فوق ظهر جواده لحاسده يغري وقاصده يقري وتدبيره بين الملوك فظاهر برأي سعيد واجتهاد على البر بعزم وحزم واجتهاد على اليقي بحر ندى كفيه طول المدى يجري وفكرته بالفهم والذوق أدركت بيان معان بالتحول في السر وقد حل في أعلى المنازل سعده وما زال في أعلى المفاخر والفخر وكان لها أهلا وسح سحابه دواما بأرزاق المساكين كالقطر وصدر ولكن في القلوب محله لا عجب فالقلب ما زال في الصدر وحكم بعدل في سياسته رضى ويدعو له الخصمان بالحمد والشكر ويولي أهل الخير منه تفضلا وينشد أهل الشر بيتا من الشعر ولي فرس للخير بالخير مسرج ولي فرس للشر يلجم بالشر فطوبى له من مالك سار ذكره إلى سائر الأقطار في البر والبحر إذا ما انثنى يحكي الغصون تمايلا وأن تبدى قلت بطلعة البدر إلهك قد أولاك ما أنت أهله فسبح بحمد الله في الليل والفجر وحقك ما كلفت للنظم خاطري والله لما قلتها شرحت صدري وهذا الذي ألفته بمحبة ولو لا معاني الحسن ما جال في صدري فكم من يد بيضاء عندي شكرتها وكم جدت فضلا من غناك على فقري وأنت بحمد الله أهدى من اهتدى فمالك في الإنعام من غناك على فقري وجاء مديحي فيفك كالدر ينجلي وحظي وخطي وافياني على قدري بشعر يفوق السحر معنى بيانه وحسبك من شعر يفوق على السحر ولما حلا لي فيك نظمي تغزلا فحليتني بالورق منك وبالتبر كسوتك ثوب المدح من نسج فكرتي كسوت بديهي ثوب زهر على نهر فأنت الذي خليت عبدك شاعرا وأنت الذي جليت نظمي على نثري وفضلك في جمع المعاني مبينا ولفظك شبه الروض والعلم كالبحر فإن حليت ذوقا فمن روضك اجتنت وإن عذبت فالبحر مد إلى النهر منقشة في حليها بحليها ملبسة ثوب الوقار مع الفخر بما اكتسبت من حسن أوصافك التي علت بعلاها في المعالي على النسر فلا زلت محروس الجناب مؤيدا ولا زلت في ربح وأعداك في خسر ولا زلت في خير ومجد ورفعة وعز وإقبال وسعد مع النصر قدم وابق واسلم كاملا ومظفرا وبالله منصورا مع الله في ستر (طويل) ثم أخذت في مدح القاهرة المحروسة: ونذكر مصر في المديح لأجله بما دق من حصر وما جل عن حصر حلاوة مصر لا تقاس بغيرها وما راق لي أحلى من السكر المصري وقالوا تسلي عن هواها وأهلها بصبر فمن يرضى عن الحلو بالصبر تساق مياه الأرض قاطبة لها إلى سيد الأنهار طوعا له تجري ومسراه من ماء الجنان حقيقة حلاوته فاقت على رائق القطر وألطف من مر النسيم إذا سرى على البحر بالملهى شخاتيرها تجري وولدانها والحور في كوثر الرضى بأنوارهم تزهو على الشمس والبدر وآثارها تشفي لصب يزورها ينال جزيلا بالثواب والأجر وفي بركة الحبش الأزاهر نقطت لروضتها الخضراء بالبيض والصفر كديباجة منقوشة بزمرد وعنبرة من حولها الذهب المصري وجامع عمرو فيه صل بخشية تنال الذي ترجوه في السر والجهر وفي سطحه نور عليه طلاوة آثار أهل العلم والزهد والفقر وجيزتها الفيحاء والجانك الذي بأيامه قد كنت منشرح الصدر وكم جزت في أرض الجزيرة خائضا بلعب وضحك شارح القلب والصدر وبولاق والتكرور لا تنس حسنا وإن جزت فيها للخطيري فلا تسري وللفيل ما بين الرضا جزيرة معطرة الأنفاس باسمة الزهري وشبرى التي تهوي النفوس هواءها وأسماكها تلك الشهية في السكر وللتاج والسبع الوجوه فحيها وقنطرة الوز اللذيذ على الجمر وإن جئت سرياقوس تلقى عجائبا بسلطانها وهو المؤيد بالنصر وقلعتها فيها تجمع مرها فضاقت قلاع الأرض بالجمع والقصر وجامع طيلون وحاكمها الذي سما في جميع الأرض والزهر والزهر وفي بركة الفيل القلوب تحيرت وأبياتها تلك القور مع الجسر وفي بركة الرطلي الملاح تهتكوا وفي جامع المقسي وقنطرة الفخري وكم من خليج فيه غزلان يرتعوا شموس بدور في زهور على نهر وكم طفلة كالشمس حسنا وبهجة تغني على العيدان أحلى من القمري خليعة لهو مزقت وتفقهت على صغرها في الرفع والنصب والجر وكم من عزيز في مناظر حسنا يذل لمن يهوى ويسمع بالتبر وكم من كريم كاتب في مزاره إذا مسنا ضر بأقلامه نبري وكم تاجر وافى يروم تكسبا فنال بها ربحا وعاد بال خسر وكم خانقاه زرتها ومساجد بها الصلحا لا يفترون من الذكر وفي كل يوم قد رأينا لأهلها صلاة على المختار في الليل والفجر وكم من ولي شاطح وحرب على نفسه يعطي الجزيل من النذر يحيونه بالاعتقاد كرامة لرب السما خوفا ويوفون بالنذر فحكمهم رب السماء على الورى وفاقوا على الحاكم في النهي والأمر يحبوا غريبا جاءهم بفضيلة ويولونه خيرا جزيلا على سطر يرى الداخل المطبوع فيها مفضلا ولو كان درويشا على العالي القدر ويجبر فيها قلبه بعد كسره ويصبح مبسوطا على الكسر بالجبر ومن ذاق من ماها نسى ماء غيره وينسى بلادا كان فيها من العمر وحاف وعريان يجيء لأهلها بمعروفها المعروف يصبح في بشر وكم من فقير فقره بغنائه وكم رائق الإنعام فيها وكم مقري وكم جهد ما أثنى بمدحي ومدحها تقدم في التنزيل حقا بال نكري وفي أخوة الصديق جاءوا أباهم وقال ادخلوا آمنين إلى مصر ووالله أنا عاشق لجمالها وإن كنت معذورا به فاقبلوا عذري فلا تحسبوا أني جهول بقدرها فمن أجل هذا قد مدحت بها شعري إذا زاد بحر النيل عم نواله وزاد على ما في السحاب من القطر ويروي ويمشي تحت أرجل أهلها إلى حيث ما شاءوا على رأسه يجري فقاهرة البلدان مصرا حقيقة وأما سواها لا يقايس بالسعر أقمت بها حينا من العمر وانقضى عزيزا وهمي لا يمر على فكري فكم كنت سلطانا بها وخليفة بحكمي مسرور على البر والبحر وكم زرت فيها سيدا ومدحته فجاد وأولى من غناه على فقري وكم جاءني رزق بغير تكلف ويسره رب السماء بلا عسر فلا زلتم يا أهل مصر بعزة ونصر وإقبال إلى آخر الدهر ويبقي لنا سلطاننا في مسرة يصول على الأعداء بالبيض والسمر ويحرسه في كل وقت بعينه ويحييه للإسلام ما غرد القمري (طويل) تمت السيرة المباركة الشيخية المؤيدية بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
ناپیژندل شوی مخ