============================================================
السبرة المؤيدية ابر فاليجاب بعتنى الرعوة الفالطمي ولما جرت المناظرة المذكورة مكاتبة لا مشافهة لأنى تحرجت من المشافهة صونا للعرض ما يخلط بالمشافهة فى المناظرة من سوء الأدب . ثم أنى قصدت أن يكون ما يدور بيننا من الكلام يتجسم بالكتابة لتبقى فائدته لمتأمله ، فسكن جأش الملك واطمأن قلبه وقال : اى أسلمت نفسى ودينى إليك وإننى راض يجملة ما أنت عليه . فاستقر الأمر على أن أجتمع به كل ليلة جمعة للمذاكرة والمفاتحة (1) فكنت كل ليلة جمعة أمكث عنده إلى أن ضي هزيع من الليل ، وهو يسألنى عن جيع مايهجس فى نفسه ، وكنت أجيب عنه جوابا يظهر اكثره تباشير الفرح فى وجهه ، واساله كيف وقع هذا الحجواب منك ، فربما حرك راسه يعنى آنه جيد ، قلا أرضى دون أن أقرره بلساته أنه مادخل في مساسعه مثله ، قصدا مى لتندمه على فرطاته ، وإقامة الحجة عليه بكون الحق فيما كان (1) يحسبه ضلالا، والرشد فيما كان يظنه غيا ، وكان يناء المجالس التى تعقد بحضرته فى ليالى الجمعات على أن ييتدىء بقراءة شى من قوارع القرآن ، ويثتى بباب من كتاب الدعايم ، ويثلث بأن يسأل عما يريده فأجيبه عنه ، وأختم بالتحميد والخطبة لمولانا الامام خلد الله ملكه وله من بعده ، مم أنصرف الي مننظ . ومن جملة ماكنت قررته معه اتني غير تاهيه من استماع ما يريد استماعه من أى لسان كان من أى مذهب كان ، ولكن يرجع به إلىء ، ويسألنى عما عندى فيه ، فان وجد الرجحان فيما عتدى لزمه أن يرفض أقوالهم ويعمل بما هو أنجى له وأرجى لخلاصه معه .
فكان الأسر مستمرا على هنه السيرة ، يزداد فى كل يوم إعجايا بى ومحبة لى ومغالاة ف وصفي ، حتى كان يقيض (ب) يوما فى ذكري عند وزيره بهرام بن ماقية العادل المقدم كره رحمه الله تعالى : ويشتد (ج) فى مدحى فقال له الوزير : سيحان الله بينما كنت تبغض هذا الرجل البغض الذى يضيق عنه جلدك حى صرت تحيه هذه المحبة الى يقصر دونها وصفك ، إن هذه سعادة لا تنكر مثلها من سعادات أمير المؤمنين على بن إبى طالب عليه السلام ، فمن سعادانه أن حصل هذا الرجل من القبول (د) عندك ما انتهى (1) سقطت فى ك.-(ب) في 5 : افاض.(ج) في:تبسط.
(د) في د : القول .
(1) نلاحظ ان الفاطميين ومن تبعهم لهم طرق خاصة فى التعليم فمبادى. الشريعة هى أول العلوم التى يلقيها الداعى للمستجيب ومى المقصود بها فى اصطلاح الفاطميين (المفاتحة) .
مخ ۷۵