============================================================
السيرة المؤيدية كتاب المؤير الى اجع ورامم : سخة كتاب(1) إلى أبي الفتح بن ورام : كتابى هذا والله يعلم كنه اشتياق إلى طلعته المباركة ، وقرمى إلى مياسمته ومحادثته ، والله تعالى يسعد حله ومرتحله ، ويبلغه من كل سنزل ينزله وكل محل يحله أمله ، يمنه وعطفه ، وقد بلقنى من ذكر فضيحة الاجفال عن المحل بالقيارة والنكوص على الأعقاب ما ملأنى قلقا وأسفأ على ضياع سعى سعيته ، ومال عظم للسلطان خلد الله سلكه أتلفته ، لوكف لسانى عن الفضول فيه لم يبرح من كفه ، ولم يكن عليه سبيل فى تلفه ، ولم تقم سعه داعية تثى وجه الحرب والخصومة إلى أنفسنا بعد أن كنا بعداه عنها وإنما كان يترنم بنا ترنما ، ويتبغم فى وقت بعد وقت تبغما ، لا عن جد وتصمم (ب) وشد حيازيم ، فغرمنا عليه الأسوال والخلع حى رددنا الهزل فيه جدأ والمجاز حقيقا ، والله المستعان وعليه التكلان . ثم أنى والله العظم مالك يوم الدين أنفت لكم واستحييت سن هزيتكم ، فلقد هدسم مجدا بنته سيوفك يوم الوقعة بستجار بهنه الهزيمة الفضيحة ولما لقى وجه لوجه ، ولا وقعت عين على عين ، ولا أدرى ما الذي شردكم وبينكم ويين عدوكم حاجز من بحر لجى ، اللهم إلا أن تكونوا رعبتم من خرير الماء ، فيكون ذلك عذركم ، وجملة تغنى عن التفصيل ، إنكم ملاتم أفندة عدوكم بعد أن كانت هواء(ج) ، وأعدتم يومه صباحا بانفساح الأمل ولقد كان مساء ، وقدمتم إلى ما عملتموه من عمل فجعلتموه هباء ، وإنا لله وإنا إليه راجعون وبلغنى استقرار العزائم المباركة الآن على قصد بعض الحصون الأمدية . والتحصن بها ريثما يتفرق الحجمع الذين هم معكم اليوم فتزدادون ضعفا ، وتصل نجدة عدوكم فيتضاعف قوة ، فوجدت ذلك من الآراء الفاسدة (د) التى شمرتها فى عاجل الحال تكريب الموصل أن يجعل عاليها ساقلها ، وسماع العسكر الواسطى وغيرهم به وبذكر هز يمتكم(*) فتقطع بهم الآسباب ، وتسد فى وجوههم الأبواب ، فالله الله يا سيدنا ، فانك اكثر الناس بهذه الأمور خبرة ، ولها ممارسة وبها يصيرة ، تجرد للمنع عن هذا كل التجرد ، وعيب على قائل الرأى فيه . وقد كتب إلىء الأجل بوقوع الاحصاء على سمن تضمه الصحبة واشتمالها على نحو تمانية آلاف رجل ،فعسكر تكون بهذه العدة ماالذى يضطره أن يتخذ من الجبال بيوتأ ، ولم لا يزحف(و) إن لم يكن فيه اللقاء إلى بغداد ، (1) ف 5 :كتابي . (ب) في اك : تصمم . (ج) فى د: هؤلاء.- (د) في د: السديدة .
(5) فد: هزيهم . (و) فيد:يرجف.
مخ ۱۷۶