============================================================
السيرة الؤبدية وأما ما رسم من البناء على الأساس الذى أسس لى فى معنى الكلبيين ، والتوجه بهم إلى حلب دون ما أدانى إليه فكرى من الرمى بنفسى إلى ابن صالح فقد عرفته ، وكنت أقطع الطريق إلى دمشق تألفا (1) بالفكر فى هذا الأمر ، وأقلبه ظهرا لبطن ، وبطنا لظهر ، وأقول ان ابن صالح هذا رجل أسين ينافس فى استدامة ولايته وبقأها فى عقبه وذريته ، وليس له عن التقىء بظل الدولة أدامها الله بد ولا له عن ظلها محيص ، وأن غيره شذوذ لا يعقد عليهم خنصر، وأننى إذا أخنتهم إلى قرارة داره أرعيته وأوحشته ، مم أنه إن جرى والعياذ بالله منه سبب غير ما يؤنر به ، كان جانبه معروفا لا منكورا ، فكانبته وراسلته بما كاتبته به وراسلته، فكيف يجوز لي ان اخزي نفسي وأكذب قولى ، وكيف ينعقد بيي وبينه عقد إذا علم من أول يوم أن عقدى معه محلول ، وما استفتحت فيه من قولى منقوض ، ولست بالذى يرجع عما بذل به خطه ولفظه حقا كان أم باطلا ، كما أنى لا أرجع عن هنه الخدمة بما أخذ من اقرارى فيها بحكم التحشم والسلام .
وكانت كتبى تنفذ على هذه القاعدة ، والأجوبة ترد بآيات النكير التى كل واحدة منها اكبر من أختها ، حتى ورد بخط المعروف بالقاضى القضاعى(1) كتاب فيه بخط الوزير مثل ألفاظه بكل عظيمة يذكر : أنك خالفتنى فى النصية ، وسرت على ما سولت لك نفسك من القضية ، أتيت على الدولة . أو كلمة جارية فى هذا المضمار . فقلت : عفاء الله عنا وعنك ، حن يعد ما تعاملنا ولا فارقت دمشق شبرا ولا فترا ، فان صلحت لك هذه الطريقة التى أنا سالكها فالمحمود الله ، وإلا فاضمم إليك جناح رجالانك من الرهب ، ونفذها على يد من شنت وأنى شئت من المذهب ، وقصر دونى عنان النكير والغضب والسلام .
طاب الموبر الى ياج الومراء: وكتبت إلى تاج الأمراء بما هذه نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم . مولاى اين صلح (1) سقطت فيد.
(1) هو أبو عبد الله *د بن سلامة بن جعفر القضاعى المؤرخ والكاتي المصرى ، كان يكتب العلامة عن الوزير الجرجرانى ثم تولى القضاء بمصر مع أنه كان شافعى المذهب ، وتوجه رسولا من قبل المستتصر الفاطمى للك الروم كما تولى ديوان الانشاء ، وكان عالما فاضلا له مؤلفات منها خطط صر، كتاب سناقب الشافعى وتواريخ الخلقاء والأنباء عن الأنبياء وغيرها وتوفى سنة454 .
راجع ما كتبناه عنه في كتاب ادي مصر الفاطمية) .
مخ ۱۳۵