============================================================
السيرة المؤيدية آن تزيد في شرح حالك وضورتك ، ومجارى أمرك ، فاننا نؤتر معرفة ذلك (وبعد) فأنت تعلم وفور أنستا كان يقربك ، وأننا ما أخليناك عند جرى تلك الأسباب من الملاحظة الجميلة التى كفتك غوائل من كانوا يقصدونك ، ولولا أن الصلاح لك كان فى ذلك مفارقة هذه البلاد ، لما قتعنا منك بهذا البعاد ، ونحن الأن سؤثرون اقترابك ، ومترقبون إيابك ، إلا أنه لا يجوز أن تفارق تلك الحضرة الشريية بعد تحملك فى التبلغ إليها المشقة الكثيرة التى حصلت لك بازائها من مثولك يها ، وتمكينك من أحكام ميانى (1) المودة بيننا وبينها أكثر فائدة وأسنى غنيمة إلا بعد أن تقرر معها قاعدة لائقة بمودتنا ، وتتوصل إلى أن ينفذ منها إلينا قبل مجيئك مكتاب نستدل به على ما سعيت فيه من هذا الباب ، وكنا نؤثر مند زمان طويل مكاتبتك يهذه الجملة ، ولما ورد من جهتك موصل هذا الحجواب وعلمنا انه ثقة مسكون إليه ، أسحبناه هذه المخاطبة ، وحرصنا على أن نشفعها بكتاب إلى تلك الحضرة الشريفة حرس الله عزها- إلا أننا توقفنا عن إسضاء الرأى فى إصداره إيثارا لان يكون ذلك بعد أن تشير(ب) به ، وإذا فرغت من هذا المهم الذى عولنا فيه عليك ، وعدت إلى هذه الديار صادفت عندنا من الاتحاف والاتعام أفضل ما تريده ، واسى ما تبتفيه وتريفه ، فرايك ادام الله سمهيدك فى الوقوف على ما كتبناه ، ونصوره واعماد ما حددناه ، ومكاتية حضرتنا في الجواب يكتابك فيه وباخبارك واحوالك وما تراعيه من تلقائك موفقا إن شاء الله تعالى* .
انه سكث غير بعيد حى توجه إلى بلاد كرمان لمال يحوزه من جانب خليفة(1) كان له بها ذكر أنه سمانع عليه ، واعتصم بقلعة يقال لها قلعة "يزدشير" (ج) عنه فقطع مصالعته وحاسر من جفته ما أسكنه ، وقام يرجع إنى بلاد فارس فقيل إنه عرض له في طريقه عارض الخناق فجأة فقضى عليه ، وقيل بل كانت السقية على جملتها معدودة له فاسقيها(د) فتراكضت خيل المنية إليه(2) والله تعالى أعلم بما كان منه رحمه الله . فهذه قصته وقصي وحديي معه .
(1) سقطت في ك. (ب) في د: تسير.
(ج) في ك : يزد شيراز وفى (ابن الأثير* ص 373)( برد سير0 (5) في د : فاسقاها .
(1) ذلك الخليفة الذي ذكره المؤيد هنا هو يهرام بن لشكرستان الديلمى (ابن الاثير جه ص303) .
(2) رواية ابن الاثير ان بى كاليجار لما سار لقتال بهرام بن لشكرستان بلغ قصر مجاشع فوجد ف حلقه خشونه فلم يبال بها وشرب وتصيد واكل من كيد غزال شوى واشدت علته ولحته حمى وضعف عن الركوب ولم يمكنه المقام لعدم الميرة يذلك المنزل همل فى محفته على اعتاق الرجال إلى دينة جناب فتوقي بهاستة 6440 (اين الأثير* ص 373) .
مخ ۱۱۰