السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
خپرندوی
الكتب الثقافية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
أدلكم على رجل يسلك بكم طريقا ينكب عن محمد وأصحابه، لو سلكها مغمض «١» العينين «٢» لاهتدى! فقال صفوان بن أمية: من هو؟ قال: فرات بن حيان العجلي- وكان دليلا، فاستأجره صفوان بن أمية وخرج بهم في الشتاء وسلك بهم على ذات عرق «٣» ثم على غمرة «٤»، فلما بلغ الخبر إلى رسول الله ﷺ بعث زيد بن حارثة في جمادى الأولى «٥»، فاعترض العير فظفر بها، وأفلت أعيان القوم وأسر فرات بن حيان العجلي، وكان له مال كثير وأواقي من فضة، فقسم رسول الله ﷺ الغنائم على من حضر الواقعة وأخذ الخمس عشرين ألفا، وأطلق رسول الله ﷺ فرات بن حيان فرجع إلى مكة «٦» .
ثم تزوج رسول الله ﷺ بحفصة بنت عمر بن الخطاب، قال عمر بن الخطاب: لما تأيمت «٧» حفصة «٨» لقيت عثمان بن عفان فعرضتها عليه، فقال «٩»:
إن شئت زوجتك حفصة، قال: سأنظر في ذلك، فمكث ليال ثم لقيني فقال: بدأ
(١) التصحيح من الطبري والمغازي، وفي ف «معمص» .
(٢) كذا، وفي المغازي «العين» .
(٣) في معجم البلدان «ذات عرق: منهل أهل العراق، وهو الحد بين نجد وتهامة» .
(٤) من الطبري، وفي ف «عمرة» .
(٥) في المغازي والطبري «جمادى الآخرة» .
(٦) في المغازي «وكان في الأسرى فرات بن حيان فأتى به فقيل له: أسلم، إن تسلم نتركك من القتل، فأسلم فتركه من القتل» وانظر الطبري أيضا.
(٧) في مجمع بحار الأنوار «تأيمت حفصة من ابن خنيس لا تتزوج» .
(٨) لها ترجمة في الإصابة ٨/ ٥٠ وفيها «حفصة بنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين هي أم المؤمنين ... وكانت قبل أن يتزوجها النبي ﷺ عند خنيس بن حذافة وكان ممن شهد بدرا ومات بالمدينة فانقضت عدتها فعرضها عمر على أبي بكر فسكت فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت النبي ﷺ فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم، فذكر ذلك عمر لرسول الله ﷺ فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة، فلقي أبو بكر عمر قال: لا تجد علي فإن رسول الله ﷺ ذكر حفصة فلم أكن أفشي سر رسول الله ﷺ، ولو تركها لزوجتها، وتزوج رسول الله ﷺ حفصة بعد عائشة» .
(٩) كذا، والصواب: فقلت.
1 / 217