168

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

خپرندوی

الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

سيرت
تاريخ
ببدر، وإنما كانت تنصر وتعين، وكانت عليهم عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم.
ثم أخذ رسول الله ﷺ حفنة من الحصى «١» بيده وخرج من العريش فاستقبل القوم وقال: شاهت الوجوه! ثم نفخهم «٢» بها ثم قال: «والذي نفسي بيده! لا يقاتلهم رجل اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة» ! فقال عمير بن الحمام «٣» أحد بني سلمة وفي يده تمرات «٤»: يا رسول الله! أرأيت إن قاتلت حتى قتلت مقبلا غير مدبر ما لي؟ قال: لك الجنة، فألقي التمرات من يده وتقدم فقاتل حتى قتل.
ثم قال رسول الله ﷺ لأصحابه: احملوا، ومن لقي «٥» العباس منكم فليدعنه «٦»، فإنه أخرج مستكرها «٧»، فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة: أنقتل «٨» آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس! والله لئن لقيته لألجمنه «٩» السيف! فبلغ رسول الله ﷺ قوله فقال لعمر: «يا أبا حفص! أيضرب وجه عم رسول الله ﷺ بالسيف»؟ فقال عمر: دعني أضرب عنقه يا رسول الله! والله لقد نافق! فكان أبو حذيفة بعد ذلك يقول: ما أنا [بآمن] «١٠» من تلك الكلمة التي قلت، ولا أزال منها خائفا إلا «١١» أن تكفرها «١١» عني الشهادة- فقتل يوم اليمامة شهيدا. وكان العباس قد

(١) في السيرة: الحصباء.
(٢) كذا في ف، وفي السيرة والطبري: نفحهم.
(٣) من السيرة، وفي: الهمام، وله ترجمة في الإصابة ٥/ ٣١ فراجعه.
(٤) في ف: ثمرات- خطأ.
(٥) من السيرة، وفي ف: القا.
(٦) في ف: فليكد عنه- كذا، وفي السيرة: فلا يقتله.
(٧) من السيرة، وفي ف: مستنكزها- كذا.
(٨) في ف: أتقتل- خطأ.
(٩) وفي رواية من السيرة: لألحمنه.
(١٠) زيد من السيرة.
(١١- ١١) من السيرة ٢/ ٧٠، وفي ف: تكفوها- كذا.

1 / 173