السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
خپرندوی
الكتب الثقافية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤١٧ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
كل امرىء مدافع «١» بطوقه ... الثور «٢» يحمي «٣» جلده بروقه «٤»
فدخلت على بلال وهو يقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد «٥» وحولي إذخر وجليل
وهل أردن [يوما] «٦» مياه مجنة ... وهل يبدون لي «٧» شامة وطفيل «٨»
وكان بلال يقول: اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام كما أخرجونا من مكة، فأخبرت عائشة النبي ﷺ بما رأت من وعكهم، فقال النبي ﷺ: اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، وبارك لنا فيها كما باركت لنا في مكة، وبارك في صاعها ومدها وانقل وباءها إلى مهيعة وهي الجحفة.
ودخل رسول الله ﷺ المسجد وقد حمى «٩» الناس وهم يصلون قعودا «١٠»، فقال النبي ﷺ: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، فختم الناس الصلاة قياما، ثم قال النبي ﷺ: «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة! ثم أراد رسول الله ﷺ أن يؤاخي بين المهاجرين والأنصار في شهر رمضان، فدخل المسجد فجعل يقول: أين فلان بن فلان؟ فلم يزل يعدهم ويبعث إليهم حتى
(١) في السيرة «مجاهد» . (٢) من السيرة، وفي ف «التور» خطأ. (٣) من الروض والسيرة ٢/ ٥٣، وفي ف «يحيى» كذا. (٤) زاد في السيرة بيتا قبله: « لقد وجدت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه» . (٥) كذا في ف، وفي السيرة «بفنج» . (٦) زيد من السيرة. (٧) من السيرة، وفي ف «بي» . (٨) من السيرة، ووقع في ف «صقيل» مصحفا؛ قال ابن هشام: شامة وطفيل جبلان بمكة. (٩) في السيرة «حمى» . (١٠) في ف «فقعد» والتصحيح من السيرة.
1 / 146