سینما او فلسفه
السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى
ژانرونه
مع نهاية الفصل، ألمحنا إلى حجة تشككية حول الحقيقة النهائية. ما مدى معقولية هذه الحجة؟ (تزعم الحجة باختصار أنه من غير المحتمل على الإطلاق (بل يصل بالتأكيد إلى حد الإعجاز) أن تملك قدراتنا الإدراكية المحدودة التي تطورت عرضا القدرة على استيعاب طبيعة الحقيقة المطلقة.)
نحن لا نختبر الأشياء ولا ندركها إلا عبر أنظمتنا المعرفية والإدراكية الحسية. لا يمكننا قط رؤية الأشياء أو فهمها كما هي «في حد ذاتها»؛ لذا فالحقيقة المطلقة أمر من المستحيل معرفته أو التفكير فيه على نحو غير مشوه تماما. ما صلة هذه الحجة بالحجة التشككية حول الحقيقة المطلقة التي قدمناها في هذا الفصل؟ أهي حجة منطقية؟
هوامش
الفصل الخامس
العقل هو الأساس: «ذكاء اصطناعي» ومشاعر الحب لدى الروبوت
مقدمة
ديفيد يبلغ من العمر أحد عشر عاما، يزن ستين رطلا، ويبلغ طوله أربعة أقدام وست بوصات. شعره بني. حب ديفيد حقيقي، لكن ديفيد ليس حقيقيا.
كان هذا الشعار الدعائي لفيلم «ذكاء اصطناعي» (2001). سوف نستخدم نموذج ديفيد ونحن نبحث فلسفة الذكاء الاصطناعي. نناقش ها هنا زعما طموحا إلى حد استثنائي وهو ما إذا كان ممكنا (ربما في المستقبل القريب) خلق كائنات ذكية واعية، كائنات لا تكتفي بحل المعضلات فحسب بل تدرك ما تقوم بحله ولماذا، كائنات تفهم ما تتحدث عنه وتدرك ماهيتها، كائنات تملك معتقدات ورغبات حقيقية وتشعر بأحاسيس وتشعر بمشاعر حقيقية. يتمحور السؤال الفلسفي الرئيسي ها هنا حول فكرة الاحتمالية: هل هذا محتمل من الأساس؟
1
في هذا الفصل لا يلقي الفيلم الذي وقع عليه اختيارنا ضوءا كبيرا على هذه القضية. عوضا عن ذلك أعدت مناقشاتنا الفلسفية بهدف توضيح الفيلم والاحتمالية التي يجسدها. السؤال المحوري هو ما إذا كانت المخلوقات التي تتمتع بذكاء اصطناعي لديها حياة داخلية، والسبب الرئيسي الذي يعوق أفلاما مثل «ذكاء اصطناعي» عن مساعدتنا حقا في محاولة الإجابة عن هذا السؤال هو أنه من السهل جدا على تلك الأفلام التهرب من السؤال. غالبا ما تعج أفلام الخيال العلمي بروبوتات واعية، لكن هذا لا يساعد على الإجابة عن سؤال يتعلق بما إذا كان ذلك ممكنا حقا. الأفلام لا توضح لنا الحياة الداخلية لشخصياتها، سواء البشر أو الروبوتات، بل تتركنا لاستنتاج هذه الحياة الداخلية، وهي في ذلك لا تختلف كثيرا عما يحدث في الحياة العادية.
ناپیژندل شوی مخ