فإن كان الدماغ أسخن من الدماغ المعتدل، وكان فى الرطوبة واليبس معتدلا: فإن كان فضل حرارته على المعتدل فضلا كثيرا، فإن جميع الأعلام التى سنصفها من بعد قوية. وإن كان فضل حرارته على المعتدل فضلا يسيرا، كانت علاماته ضعيفة.
وهذا القول منى قول عام فى جميع العلامات التى أنا واصفها فى جميع أصناف المزاج.
[chapter 7]
ومما يستدل به على حرارة الدماغ، مع ما وصفنا قبل، أن الرأس بجميع ما فيه يكون أشد حمرة، وأشد حرارة، وأن العروق التى فى العينين تبين للحس. ومن كانت هذه حاله، فإن الشعر ينبت على رأسه بعد ما يوله سريعا. وإن كان أسخن من المعتدل كثيرا، كان الشعر الذى ينبت على رأسه أسود، قويا، جعدا. وإن كان ليس بأسخن من المعتدل كثيرا، كان الشعر الذى ينبت على رأسه أولا مائلا إلى الشقرة التى تضرب إلى الحمرة، ثم إنه يسود. فإذا تمادت به السن، عرض له الصلع، ولا سيما إذا كانت الحرارة فى دماغه كثيرة.
والفضول فى اللهوات، والمنخرين، والعينين والأذنين فى صاحب هذه الحال يسيرة. نضيجة، ما دام صحيحا، ليست به قلية.
مخ ۴۴