فانظر مع ذلك فى العصب، والرقبة، وسائر العظام. فإنه إن كانت هذه على الحال الطبيعية، فإنما أتى النقصان من نقصان المادة، لا من ضعف القوة.
وإن كانت هذه الأشياء التى وصفنا على حال أخس من الحال الطبيعية، فاعلم أن الأصل ضعيف. وفى أكثر الحالات يتبع نقصان مؤخر الرأس ضعف هذه الأشياء التى وصفنا. ولا يكاد الأمر يقع بخلاف ذلك إلا فى الندرة.
وإذا وجدت أيضا مؤخر الرأس أشد نتوءا، فانظر فى ذلك وتحديده على حسب النظر، والتحديد فى الرأس كله إذا كان كبيرا.
ونجد فى هذا أيضا فى أكثر الحالات مؤخر الدماغ، وما يحويه من الرأس، إذا كان مع شكل متشاكل، فإن ذلك علامة جيدة.
وقد سمى قوم من الأطباء هذا الجزء من الدماغ دماغا خلقيا، وهو خلفى كما وصفوه.
ويحده الشان الذى يشبه باللام من كتاب اليونانيين.
مخ ۳۸