267

سمط اللآلي په شرح امالي القالي

اللآلي في شرح أمالي القالي

ایډیټر

عبد العزيز الميمني

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ع قبله:
جندك التالد العتيق من السادات ... أهل القباب والآكال
غير ميل ولا عواوير في الهيجا ... ولا عزّل ولا أكفال
ودروع من نسج داود في الحيّ ... وسوقًا يحملن فوق الجبال
يمدح بهذا الشعر الأسود بن المنذر. وذكر أبو علي الأكشف والأميل ولم يذكر الذي لا رمح له وهو الأجمّ، ولا الذي لا قوس معه وهو الأنكب، ويروى في الهيجا وسوقًا، والوسوق: الأحمال واحدها وسق.
وأنشد أبو علي " ١ - ٨٣، ٨٣ " شعرًا منه:
إذا قيل أين المشتفي بدمائهم ... وأين الروابي والفروع المعاقل
المشتفي بدمائهم فيه معنيان أحدهما: أنه من أصاب منهم واحدًا بثأره فهو له شفاء ولقتيله بواء، والدم الكريم هو الثأر المنيم كما قال الشاعر أنشده الأشناندانيّ:
لا يشربون دماءهم بأكفّهم ... إن الدماء الشافيات تكال
يقول إذا قتل منهم قتيل لم يأخذوا ديته إبلًا فيشربوا ألبانها. وقوله:
إن الدماء الشافيات تكال
يقول لا يرضى فيها إلا بالمكايلة وأخذ دم كما قال الآخر وهو أبو قيس ابن الأسلت الأنصاري:
لا نألم القتل ونجزى به ال ... أعداء كيل الصّاع بالصّاع
والمعنى الآخر: أنهم كانوا يرون أن الرجل إذا عضّه الكلب الكلب ففصد له شريف القوم نفسه وشرب من دمه شفي كما قال الشاعر وهو الحطئة:

1 / 269