224

سمط اللآلي په شرح امالي القالي

اللآلي في شرح أمالي القالي

پوهندوی

عبد العزيز الميمني

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

عند مرداته " أي يقرب منه حتفه لأنه يرمي به فيقتل. ومعنى المثل لا تأمن الآفات والغير فإن الآفات معدّة مع كل أحد، والضبّ سيء الهداية فذلك الحجر يهتدي به إليه ويقال راديت الرجل ورادسته إذا راميته.
والحصين المؤبّن بهذا الشعر هو الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب مرّيّ من بني سهم بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان وهو سيّد بني سهم، وكان شاعرًا فارسًا وهو جاهلي وزعم أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وكان يقال له مانع الضيم وقدم ابن ابنه على عبد الملك بن مروان، فاستأذن عليه وقال: أنا ابن مانع الضيم، فقال هذا لا يكون إلاّ ابن حصين بن الحمام أو ابن عروة بن الورد.
وأنشد أبو علي " ١ - ٦٣، ٦٣ ":
يقرّ بعيني أن أرى من مكانه ... ذرى عقدات الأبرق المتقاود
ع هذا الشعر لنبهان بن عكّيّ العبشميّ. وقوله فيه:
وألصق أحشائي ببرد ترابه
هذا مذهب لكثير من الشعراء الاستشفاء بالملامسة وإلصاق الأحشاء بمواطن الأحبّة، وقد أنشد أبو علي متّصلًا بهذا لّما كان مجانسًا له:
أمسّ العين ما مسّت يداها ... لعلّ العين تبرأ من قذاها
وقال المدائني: رئى عروة بن حزام عند حياض عفراء وقد ألصق قلبه بأرجائها كالمستشفي بذلك. فقال له رجل ما هذا الذي تصنع بنفسك؟ فأجابه:
بي اليأس أو داء الهيام أصابني ... فإيّاك عني لا يكن بك ما بيا
لمّا رآه جاهلًا بدائه دعا له أن لا يبتلي به ولم يؤاخذه بعتابه. وقال أبو الطيّب:

1 / 226