141

Silsilat Al-Adab - Al-Munjid

سلسلة الآداب - المنجد

ژانرونه

حقيقة الاحتجاب عن الإخوان السؤال يقول: إننا في السكن الجامعي نضع أحيانًا لافتات على الباب مثلًا: الرجاء عدم الإزعاج ونحو ذلك، حين يكون لدينا اختبارات أو نكون مشغولين، فهل هذا من باب الاحتجاب عن الإخوان؟ الجواب نعم. هذا من الاحتجاب عن الإخوان، لكن إذا كان لعذر مثل أن تخشى أن يضيع الوقت من مجيء واحد تلو الآخر؛ خصوصًا في هذه الأماكن التي فيها سكن متقارب، والغرف متجاورة، والطارقون كثر، والمارون متعددون، فليس من المصلحة أن يجعل الإنسان غرفته كالمجلس العام، مفتوحًا، ثم بعد ذلك يصاب بما يصاب به من الرسوب وتدني المستوى ونحو ذلك، فلا شك أن هناك أوقاتًا للزيارة، وأوقاتًا للمدارسة؛ لكن الذي يكون دائمًا مكتوب على غرفته: الرجاء عدم الإزعاج فلا شك أن هذا ممن يحتجب على إخوانه. وكذلك يمكن للإنسان أن يرد ردًا جميلًا، ويعتذر اعتذارًا مؤدبًا، أما أن يكون إذا طرق عليه الباب فتح النافذة وقال: ماذا تريد؟ "هات من الشباك، خذ من الشباك، ومع السلامة" فلا شك أن هذا نوع من التعامل يؤدي إلى جفوة ووحشة، وكذلك يظهر النرفزة يقول: ضيعتم أوقاتي ضيعتم مستقبلي ضيعتم دراستي أنتم السبب لولا فلا شك أن هذا لا ينبغي، وأن على الإنسان أن يعالج الأمر من بدايته، وينبغي على الجميع أن يعذر بعضهم بعضًا في مثل هذه الأشياء، ثم إن الزيارات في أوقات الامتحانات ليست مناسبة، هل من الضروري أن تزوره في أوقات الامتحانات؟ يمكن أن تكون في غير أوقات الامتحانات، ثم الامتحانات النهائية الكبيرة التي فيها النسبة الكبرى والتي يتوقف عليها النجاح والرسوب أكثر من غيرها، يتشدد فيها الإنسان بشيء من العزلة من أجل المذاكرة، بينما الأشياء الصغيرة والأشياء التي تأتي على مدار السنة هذه الظروف اسمح فيها، فالمسألة إذًا مسألة تقدير ظروف من الجميع.

7 / 7