عرب او فارس تر منځ اړیکې
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
ژانرونه
ما يزال يهب علينا نسيم جيحون
وما نزال ننشق على بعد روح الأحباء
ثم يؤثر عن الرودكي شعر من نوع الدوبيت أو الرباعي وهو ضرب فارسي، فهذا أول شعراء الفرس ينظم على أساليب العرب وعلى أسلوب آخر، وهذا ينبئ بما سيكون عليه الشعر الفارسي الحديث من الجمع بين الصبغتين العربية والفارسية. ثم نجد هذا الشاعر يسبق إلى نظم القصص، إذ نظم كليلة ودمنة، وهذه ميزة أخرى من مزايا الشعر الفارسي كلف بها الشعراء من بعد، ثم توالى الشعراء من بعد الرودكي وارتقى الشعر على الزمن حتى بلغ غايته.
رعى السامانيون الآداب الفارسية، ولمنصور بن نوح منهم شعر فارسي، فنبغ في أيامهم شعراء يقاربون الثلاثين، ثم شرع علماؤهم يؤلفون ويترجمون الكتب من العربية إلى الفارسية، فترجم تاريخ الطبري وتفسيره وآل لهم بالفارسية كتاب أبي منصور الهروي في الطب، ومنه نسخة مخطوطة في فينا، وهي أقدم مخطوط فارسي (447ه) وألف لهم كذلك كتابا في التفسير، فهذه الكتب الأربعة أقدم نثر فارسي بأيدينا.
وأما بنو بويه فليس لهم أثر في الأدب الفارسي، وأكثر أمرائهم كانوا شعراء في العربية.
ووزراؤهم ابن العميد والصاحب من حملة لواء الأدب العربي لا الفارسي، وحسبنا أن الصاحب لم يقصده إلا شاعران فارسيان هما المنطقي والخسروي على كثرة شعراء العربية الذين مدحوه.
وكان الزياريون في طبرستان من حماة العلوم والآداب، ولكن شيخهم قابوس كان أميل إلى العربية وله فيها رسائله المسماة كمال البلاغة. وقد مدحه الخسروي والسرخسي من شعراء الفرس، كما اتصل بابنه منوجهر الشاعر الفارسي الذي سمى نفسه منوجهري انتسابا إلى أميره، وقد ألف كيكاوس حفيد قابوس كتابه قابوس نامه بالفارسية.
وكان من المتصلين بقابوس أبو علي بن سينا، وله شعر بالفارسية، وقد ألف كتابه دانش نامه علائي بعد موت قابوس، فأهداه إلى علاء الدولة أبي جعفر كاكويه في أصفهان وسماه باسمه.
وكان محمود بن سبكتكين في غزئه مقصد كبار الأدباء والعلماء وأثر عنه وعن ابنه محمد شعر فارسي. ومن شعرائه: العنصري، والأسدي، والعسجدي، والفردوسي صاحب الشاهنامة، وقد قدمها إلى هذا السلطان، فلم يعطه ما أراد فغاضبه وهجاه. وقد ألف شرف الملك من شعراء محمود كتابا في الديوان بالفارسية سماه كتاب الاصطفا.
ويقال: إن اليميني من شعراء محمود أيضا كتب تاريخ محمود بالفارسية، وكتب البيروني كتاب التفهيم في النجوم بالفارسية والعربية.
ناپیژندل شوی مخ