وَقد تقدم قَرِيبا حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ فِي دَعْوَة الْمَظْلُوم
٢٩٧ - وَأخرج ابْن حبَان فِي صَحِيحه من رِوَايَة أبي ذَر ﵁ فِي أثْنَاء حَدِيث طَوِيل قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا كَانَت صحيفَة إِبْرَاهِيم قَالَ (كَانَت أَمْثَالًا كلهَا أَيهَا الْملك الْمُبْتَلى الْمَغْرُور إِنِّي لم أَبْعَثك لِتجمع الدُّنْيَا بَعْضهَا على بعض وَلَكِنِّي بَعَثْتُك لِترد عني دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنِّي لَا أردهَا وَلَو كَانَت من كَافِر)
وَأما دُعَاء الْمُسلم لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب
٢٩٨ - فلحديث أم الدَّرْدَاء ﵂ قَالَت حَدثنِي سَيِّدي أَنه سمع رَسُول الله ﷺ يَقُول (من دَعَا لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب إِلَّا قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ آمين وَلَك بِمثل)
رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد
أم الدَّرْدَاء هَذِه هِيَ الصُّغْرَى وَاسْمهَا هجمية وَقد سبق ذكرهَا
وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة الدُّعَاء للْمُؤْمِنين من الْبَاب الثَّالِث حَدِيث أم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى أَن النَّبِي ﷺ كَانَ يَقُول (دَعْوَة الْمَرْء الْمُسلم لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب مستجابة عِنْد رَأسه ملك مُوكل بِهِ كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ آمين وَلَك بِمثل)