============================================================

البيم ، وفزت من الطاعة بأعلى القداح ، وفت فى شأوها مستبقا (1) إلى معالى النجاح، وحضر السيد ، الأجل ، أمير الجيوش ، سيف الإسلام ، ناصر الامام اكافل قضاة المسلمين ، وهادى دعاة المومنين ، أبو النجم بدر المستنصرى عضد الله به الدين ، وأمتعالله بطول بقائه أميرالمؤمنين ، وأدام قدرته ، وأعلى كلمته - وهو قلب أمير المؤمنين وناظره ، وعيناه وباتره ، وأمينه ووليه الفذ ومظاهره، وأجزاك في حسن الثناء والاطراء ، على عادته في الحاقك جناح التمييز ورفيع رتبة الولاه ، وخصك من وصفه بوصف رفعك إلى مراق الارتقاء ، وقد خرجأمر أميرالمؤمنين إلى هذا السيد، الأجل باجابتك عنفصول مكاتبتك بما أنت صائر إلى علمه ، والعمل بمشيئة الله بحسبه ، إذ كان من حضرة أمير المؤمنين يورد (339) ويصدر، ومن مدد أمير المؤمنين له يستمد فيما يصل ويصرم ، ويانى ويذر ؛ فأما ما ذكرته من أمر الدعوة الهادية بالهند وجزائرها ، وتمان وعملها ، وفقد المتولين لها -رحمهما (ب) الله - ووردت (ت) مكاتبات - إلى - أمير المومنين من هنالك يلتمسون استخدام من يجمع شملهم ، ويتقفون(ث) به بعد من فقدوه ميلهم ، وسؤالك تقليد الرئيس : مرز بان بن اسحق بن مرزبان الهند وجزائرها ، واسماعيل ابن ابراهيم بن جابر عمان وعملها ، لما وصفته من ديانتهما، وحميد أثرهما ومذهبهما، فقد وقف آمير المؤمنين على ما شرحته ، وتقدم باصدار ملطفين عن حضرته إلى المذكورين بتقليدهما ، من مجلس السيد ، الأجل ، أمير الجيوش، وجميع ذلك واصل بإذن الله بوصول هذه الإجابة ، من يد الآمير ، معز الدولة، طوق بن ناسك المندوب - رسولا في المهم المقصور على ماشرحه ملطفات ومكاتبات مفردة ؛ وأميرالمؤمنين يامرك بالاستمرار على طريقتك المثلى فى الخدمة ، والعمل بأحكام الحوطة ، وحفظ

(1) في الأصل . متبقا .

(ب) في الآصل . كانا رحمهما .

(ت) في الأصل . وورد.

(ث) في الأصل . ويثقون .

205

مخ ۸۰