============================================================
المحروسين ، وإعادتهما(1) إلى ملكة الدولة ، بعد أن علت فروق منابرهما (ب (317) الأقدام الرجسة ، من الفئة الأموية والعباسية ، فلو لم يكن له فى هذا الأمد القريب إلا هذهالمنقبة لكان فيها كفاية ، فكيف وأفعاله غرر ، وأقواله درر، والله تبارك وتعالى يبارك لأمير المؤمنين فيه ، ويقرن بالسعادة مساعيه ؛ ثم إن أمير المؤمنين عرفه عن(ت) مكانتك فى قلبه ، ونزولك آجل المنازل من حبه ، ما يحلك منه أجل المحال ، وينزلك أحسنمنازلالتزال ، فانبسط إليهانبساط الولد إلى والده ، والذى هدي فى دينه ودنياد لمراشده ؛ وأما ما ذكرته من حال غرس الدين يوسف ابن حسين الصدابوارى ومضيه لسبيله ، وآنه كان من أهل الدين والتقية. ، وآنه خلف ولدأ نجيبا ، صالحا لأن يسد مسده ، وينوب فى خدمة الدعوة النبوية منابه" فتألم أمير المؤمين لما ألم به من قضاء الله سبحانه ، والله تعالى يتولاه بعفوه وغفرانه، ويحله قرارة جناته ، وتقدم باصطناع ولده ، ورد الدعوة إليه وإنفاذ التقليد به ،
و تعجل بتلقيبه بلقب أبيه : غرس الدين، والله تعالى يوفقه ويصلح (18-) على يديه 1 ت.
قبل(ت) وبعد ، فإن تلك الديار موكولة إلى نظرك فيها ، واعتناقك مصالح شأنها اجر على شاكلتك المرضية فى مراعاة مثلها ، ورتب لنواحى عمان الخالية اليوم من الدعوة من ينتدب لصلاح حالها ، وطانع الحضرة بما يكون من اعمادك فى هذا
(-1 الباب ، ليصدر إليه من حضرة الإمامة ما يجب صدوره(ج) .
فاعلم ذلك من رأى أمير المؤمنين ورسمه ، واعمل عليه وبحكمه ، وطالع حضرته
بأنبائك ، وما يتوكفه من تلقائك ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله ، وعلى كافة المؤمنين قبلك .
وكتب في اليوم السابع والعشرين من شعبان من سنة تمان وستين وأربعمائة .
(1) في الأصل . إعادتها .
(ب) في الآصل . منابرها .
(ث) في الأصل. من .
(ث) في الأصل . وقبل .
(ج) في الأصل صدره.
893
مخ ۶۸