السجلات المستنصریه

ګمنام لیکوال d. 550 AH
109

السجلات المستنصریه

السجلات المستنصرية

ژانرونه

============================================================

روحه وصلى عليه - ولله دره من سيدزكا غرسه وطاب، وحق أمل أميرالمؤمنين ه فيه وماخاب ، فلقد رقى فى درجات الدين ما بذ (1) به أهل الإيمان ، وأخلصالمحبة لامامه فى السر والإعلان ، ولما وجده أمير المؤمنين بسمات الدين الشرعى جديرا خليقا، وألفاه في عقدة الإيمان المهدى مخلصا عريقا ، وراه بصفات الملك السياسى قمينا حقيقا ، قد نشر الله تعالى به دعوة المؤمنين بعد أن أصبحت رميما ، ونضر به خلافة أمير المؤمنين بعد أن أصبحت هشيما ؛ لم يكن لأمير المؤمنين بدة من آن يرقيه فى الرفع والإعلان فوق الفراقد ، ويحله منه محل الوالد ، ويجعل لهمقام الملك ، وينزله في عقد خلافة الإمامة مكان السلك (157) ، فنص عليه فى كفالة قضاة المسلمين ، وهداية د دعاة المؤمنين ، نص حق ، ونقلها منه إلى نحق مستحق ، إذكان مبرزا فيميدابها، اطقا بلسانها ، عالما بأحكامها ، وله فى ذلك مقامات مشهردة ، وألوية فخرفيكل حين ببعضها معقودة(ب) ، تخرق حجب الظلماء ، وتطوى صحف العماء؛ وكتب س أمير المؤمنين بذلك عهدا ، أنجز الله به وعدا ، ذكر فيه لمعا فى الدنيا والدين من س مناقبه ، وسيرا من كثير اختصر من مآتره ، من فتوحات ابجلت عنها عظيماتالوقائع وغمرات انغمس فيها مهولات الطلائع ، ما يكتب آقلها بأقلام الفخر ، على جبين

الدهر؛ وبرز أمير المؤمنين من حجرات قصره إلى إيوانه ، فأفاض عليه حلة شرف كانت على جمانه ، ونزع عن منكبه سيف الإقتدار ، وقلده تقليد جده لابيه .

بذىالفقار، وفوض إليه أمورالملك الذى استخلفه الله تعالى على سلطانه ، خلافة عنه ف دينه ودنياه ، ورفعا به إلى محل لايستحقه سواه ، بمشهد من عبيد دولته ، واعيان (158) مملكته من أصحاب السيوف والأعلام ، وكافة دعاة المؤمنين ، وسائرقضاة المسلمين ، وعين الله ترعاه ، وتأييده يكتنفه ويغشاه ؛ وقرىء سجله وأمير المؤمنين حاضيرى ويسمع، ويده مبسوطة إلى الله تعالى يدعو ويضرع ، فى ابقائه لدولته، وصرف المعاذير عن كريم مهجته ، وقد أنفذ إليك أمير المؤمنين نسخته ، وأهدى

(1) في الاصل. بز.

(ب) من الأفضل قراءتها :" فى كل حين ببعضها معقودة" ، بدلا من فى كل حين معقودة جبعضها* ، كما وردته في السياق .

108

مخ ۱۰۸