============================================================
ادى مايجب لله تعالى من صلاة بالإخبات محلله ، وخطابة لصعاب القلوب القاسية مذللة ، مقتديا فى ذلك بسنه جده ، محمد عليه السلام ، ومقتفيا سبيل ابائه البررة الكرام ؛ ثم استقلت به عزيمة الإياب إلى قصور إمامته وقد آتم الله نعمه لديه ، وأسبغها ظاهرة وباطنة عليه ، فاب حامدأ لله سبحانه على ما خولهمن احسانه الجسم، ا شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقم ، وانصرف بمنصرفه من شهد العيد معه من أوليائه (146) وجنوده ، ورعايا دولته وعبيده ، فرحين بما آتاهم الله من فصله، وحباهم به من منه وطوله .
فالحمد لله الذى جعل مناظر الأعياد بخلافته مشرقة الأنوار، وألهمه الحديث بآلائه يضاعف بساحة ملكه على اختلاف الليل والهار ، ولما كنت مخصوصا من حضرة أمير المومنين باهمام يقتضيه (1) خالص دينك، ومحض إيمانك ويقينك ، وكان تطلعك الى سار آنباء دولته ومتجدد العوارف عنده ، يوجب إشعارك ما يتولاه الله سبحانه من مننه، واختصاصك من كل نبا بأحسنه ، حدثك أمير المومنين بهذه الجملة المسفرة عن مقامه المحمود ، أو يومه الأغر المشهود ، لتكثر شكر الله سبحانه على مودعه ، وتأخذ بأوفي الاقسام من المسرة بموقعه ، وتتلو مضمون هذا السجلفيمن قبلك من المومنين ، وعبيد الدولة أجمعين ، تلاوة يعظم بها سرور الاولياء ، وتذوى بها صدور الأعداء.
فاعلم ذلك وأوعز بالعمل بموجبه ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله و بركاته .
وكتب في اليوم المذ كور.
الحمدالله وحده، وصلى الله على رسوله ، سيدنا محمد، خاتم النبيين، وسيدالمرسلين، وعلى- آله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله، ونعم الوكيل .
(1) فى الأصل . يقضيه .
102
مخ ۱۰۲