264

صفت الصفوه

صفة الصفوة

ایډیټر

أحمد بن علي

خپرندوی

دار الحديث،القاهرة

شمېره چاپونه

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

مصر

قال رحمك الله فأمر له بوسق من طعام وثوبين فقال أما الطعام فلا حاجة لي فيه قد تركت في المنزل صاعين من شعير إلى ان اكل ذلك قد جاء الله بالرزق ولم يأخذ الطعام واما الثوبان فان أم فلان عارية فأخذهما ورجع إلى منزله.
فلم يلبث ان هلك ﵀ فبلغ ذلك عمر فشق عليه وترحم عليه وخرج يمشي ومعه المشاؤون إلى بقيع الغرقد فقال لاصحابه ليتمن كل رجل منكم امنية فقال رجل يا امير المؤمنين وددت ان عندي مالا فاعتق لوجه الله كذا وكذا وقال آخر وددت ان عندي مالا فانفق في سبيل الله وقال آخر وددت ان لي قوة فاميح بدلو زمزم لحجاج بيت الله فقال عمر بن الخطاب وددت ان لي رجلا مثل عمير بن سعد استعين به في اعمال المسلمين١ ﵀ ورضي الله عنه.

١ أنظر حلية الأولياء ٨٢٦.
١٠٠- خزيمة بن ثابت بن الفاكه
ويكنى أبا عمارة ﵁ كانت معه راية بني خطمة في عزاة الفتح وكان يقال له ذوالشهادتين وشهد صفين مع علي ﵇ وقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين.
عن عمارة بن خزيمة الأنصاري ان عمه حدثه وهو من أصحاب النبي ﷺ ان النبي ﷺ ابتاع فرسا من اعرابي فاستتبعه النبي ﷺ ليقضيه ثمن فرسه فاسرع النبي ﷺ المشي وابطأ الاعرابي فطفق رجال يعترضون الاعرابي فيساومون بالفرس لا يشعرون أن النبي ﷺ ابتاعه حتى زاد بعضهم الاعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه به النبي ﷺ فنادى الاعرابي النبي ﷺ فقال ان كنت مبتاعا هذا الفرس فابتعه والا بعته.
فقام النبي ﷺ حين سمع نداء الاعرابي فقال: "أو ليس قد ابتعته منك" قال الاعرابي لا والله ما بعتك فقال النبي ﷺ: "بلى قد ابتعته منك" فطفق الناس يلوذون بالنبي ﷺ والاعرابي وهما يتراجعان فطفق الاعرابي يقول هلم شهيدا يشهد اني بايعتك فمن جاء من المسلمين قال للاعرابي ويلك ان النبي ﷺ لم يكن ليقول إلا حقا.
حتى جاء حزيمة فاسمتع لمراجعة النبي ﷺ ومراجعة الاعرابي وطفق الاعرابي يقول هلم شهيدا يشهد اني بايعتك فقال خزيمة أنا أشهد انك قد يايعته فاقبل النبي ﷺ على

١٠٠- هو: خزيمة بن ثابت الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الخطمي بفتح المعجمة أبو عمارة المدني ذو الشهادتين من كبار الصحابة شهد بدرا وقتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين.

1 / 273