صفت الصفوه
صفة الصفوة
پوهندوی
أحمد بن علي
خپرندوی
دار الحديث،القاهرة
د ایډیشن شمېره
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
د خپرونکي ځای
مصر
٥٢- أسيد بن حضبر بن سماك بن عتيك
يكنى أبا يحيى كان من النقباء وكان أبو أسيد رئيس الأوس يوم بعاث وقتل يومئذ، وكان ابنه بعده شريفًا في الجاهلية وفي الإسلام، وكان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي وكانوا في الجاهلية يسمون من كانت فيه هذه الخصال الكامل.
أسلم أسيد على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ بساعة، وشهد العقبة الأخيرة مع السبعين ولم يشهد بدرًا ولكنه شهد أُحدًا وجُرح يومئذ سبع جراحات، وثبت يومئذ مع رسول الله ﷺ حين انكشف الناس وشهد الخندق والمشاهد بعدها مع رسول الله ﷺ وتوفي في شعبان سنة عشرين.
عن أنس قال: كان أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند رسول الله ﷺ في ليلة ظلماء حندس. فتحدثا عنده حتى إذا أخرجاه أضاءت لهما عصا أحدهما فمشيا في ضوئها. فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى في ضوئها انفرد باخراجه البخاري١.
١ صحيح: أخرجه البخاري في مناقب الأنصار حديث ٣٨٠٥. باب ١٣. منقبة اسيد بن خضير وعباد بن بشر ﵁.
٥٣- سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة
يكنى أبا ثابت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات وهو أحد النقباء شهد العقبة مع السبعين والمشاهد كلها ما خلا بدرًا فانه تهيا للخروج فلدغ فاقام.
وكان جوادا وكانت جفنته تدور مع رسول الله ﷺ في بيوت ازواجه٢ وكان له من الولد سعيد ومحمد وعبد الرحمن وامامة وقيس ومندوس.
وكان سعد يكتب في الجاهلية بالعربية ويحسن الرمي والعوم وقد ذكرنا ان العرب كانت تسمي من اجتمعت هذه الأشياء فيه الكامل.
عن محمد بن سيرين قال كان أهل الصفة إذا امسوا انطلق الرجل بالرجل والرجل بالرجلين والرجل بالخمسة فاما سعد بن عبادة فكان ينطلق بثمانين كل ليلة.
٢ أنظر سير أعلام النبلاء ٣/١٧٠. والإصابة ٣/٨٠.
1 / 191