صفت الصفوه
صفة الصفوة
پوهندوی
أحمد بن علي
خپرندوی
دار الحديث،القاهرة
د ایډیشن شمېره
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
د خپرونکي ځای
مصر
٢٩- عامر بن ربيعة بن مالك
أسلم قديمًا قبل أن يدخل رسول الله ﷺ دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين جميعًا ولم يقدم إلى المدينة للهجرة قبله غير أبي سلمة وشهد بدرًا والمشاهد كلها.
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل، وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان. فصلى من الليل ثم نام فأتي في المنام فقيل له: قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج إلا على جنازة.
قال ابن سعد: قال الواقدي: كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيام، وكان قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت ﵁.
٣٠- عثمان بن مظعون
ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمَح. يكنى أبا السائب. أسلم قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم وهاجر إلى الحبشة الهجرتين وحرَّم الخمر في الجاهلية وقال: لا أشرب شيئًا يُذهب عقلي ويُضحك بي من هو أدنى مني، ويحملني على أن أُنكح كريمتي من لا أريد.
وشهد بدرًا وكان متعبدًا.
توفي في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا من الهجرة وقبَّل النبي ﷺ خده وسماه السلف الصالح١. وهو أول من قبر بالبقيع، وكان له من الولد: عبد الله والسائب، أمهما خولة بنت حكيم.
عن عثمان قال: لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله ﷺ من البلاء، وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة، قال: والله إن غُدوّي ورواحي آمنًا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء مالا يصيبني، لنقصٌ كبير في نفسي. فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس وفَت ذمتك قد رددتُ إليك جوارك. قال: لِم يا بن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي. قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله ﷿ ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلِقْ إِلى المسجد فاردُد عليّ جِواري علانيَةً كما أجرتك علانية.
١ حسن أخرجه الطبراني في الكبير حديث ٨٣٧. وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
1 / 169