وجلهم يفتي ويروي أئمة ... لهم قدم في العلم والدين والذكر
وقدوته في العلم والدين سادة ... هم سرج الإسلام في البر والبحر
وعدهم يعيي ويضجر حصرهم ... ومدحهم فخر لذي النبل والفخر
وأما الذين أثنوا عليه فكلهم ... أئمة دين الله في كل ما يجري
وأحسب أن القوم أكثر من مضى ... إلى وقتنا هذا فسلم بلا نكر
سوى من مضي من قبل وقت علومه ... فسيرته أضوى من الشمس والبدر
ولولا ملال السامعين لعدهم ... لأضجرتهم من بعض ما قيل في الشكر
فهذا الذي قد كان يحضرني ... وما أثبت على معشار عد ولا قدر
فمن هذه أحواله وصفاته ... فلازمه في كل الأمور مدى العمر
ويكفيك في هذا فضائل صحبه ... بكل زمان في العلوم وفي الذكر
فإنهم سرج لذي العي والعمى ... وأصحاب أحوال من الخير والشكر
ومن أجل هذا يشرح الله منهم ... قلوبًا فيهديهم إلى أوضح الأمر
وما قلت هذا عن هوى وتعصب ... ولكن دليلي واضع لذوي الخبر" (١)
* * *
٢٧ - مقدمة في أصول الدين. [أصول دين]
* * *
٢٨ - نهاية المرام في مذاهب الأنام. [فقه]
قال ابن حمدان: " ... وإنما تركت ذكر المخالفين والبحث معهم؛ لأن هذا
_________
(١) "المعتمد": ٧/ ب.
1 / 68